العالم - أسيا
خطوة اخرى نحو تثبيت التهدئة بين الجارتين النوويتين، تمثلت في المحادثات بين كبار المسؤولين العسكريين من الهند وباكستان، لمناقشة التفاصيل الدقيقة لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين البلدين السبت. قائدا العمليات العسكرية في الهند وباكستان سيدرسان الخطوات التالية للجارتين المسلحتين نووياً، بعد وقف إطلاق النار الذي أعاد الهدوء إلى الحدود، بعد أعنف قتال بينهما منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
المحادثات تأتي في ظل مؤشرات على صمود وقف إطلاق النار طوال الليل بين الجارتين النوويتين، بعد وساطة الولايات المتحدة ودولا اخرى لإنهاء أربعة أيام من القصف المكثف والضربات الجوية من كلا الجانبين.
وأوقفت الدولتان الجارتان الأعمال العدائية المتبادلة بينهما، لكنهما تؤكدان دائماً استمرار اليقظة والجاهزية، وهناك تحذيرات متبادلة من عواقب انتهاك وقف إطلاق النار. وكانت هذه التوترات هي الأحدث في سلسلة الصراع بين البلدين المتجاورين اللذين خاضا حربين بسبب إقليم كشمير، وهي منطقة تقع في جبال الهيمالايا تطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليها رغم أن كلا منهما يدير جزءاً منها.
وأعلن الجيش الهندي أن الحدود مع باكستان شهدت أول ليلة هادئة في الأيام الأخيرة الماضية بعد وقف إطلاق نار مفاجئ في نهاية الأسبوع. وتم الاتفاق على هدنة السبت بعد أربعة أيام من هجمات صاروخية ومدفعية وبالطيران المسيّر بين البلدين، أسفرت عن مقتل 60 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف.
هذا وأقر الجيش الهندي بخسائره الجوية خلال العمليات العسكرية التي شنها سلاح الجو ضد باكستان خلال الأيام الماضية. واكتفى سلاح الجو الهندي بالقول إن الخسائر جزء من القتال دون ذكر تفاصيل إضافية، مشيراً إلى أن جميع طياريه عادوا إلى البلاد. وكان الجيش الباكستاني قد أعلن إسقاط خمس طائرات هندية، وقال إن الطيران الحربي قصف قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التطبيق 26 منشأة عسكرية هندية، كما حلقت عشرات المسيّرات فوق مدن هندية رئيسية، بما فيها العاصمة نيودلهي.
إقرأ ايضاً.. هدوء نسبي على خط التماس بين الهند وباكستان