العالم - خاص العالم
بين الدعوات الأميركية والتركية والمقترحات الروسية والأوروبية يقف أطراف الصراع الروسي الأوكراني أمام اختبار حقيقي حول إثباتهم السعي للسلام أم أن الجميع يناور لكسب الوقت. ومع هذا الاختبار تطرح التساؤلات فيما إن كانت الدبلوماسية ستنجح بتثبيت وقف إطلاق النار وبدء حوار شامل أم أن المبادرات ستظل مجرد مناورة كلامية في حرب دبلوماسية لن تنتهي بسهولة.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن استعداده للمشاركة في لقاء محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول الخميس المقبل مشترطا رؤية فرصة لتحقيق تقدم باتجاه إنهاء الحرب بين البلدين. أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فحث الجانبين الروسي والأوكراني على اغتنام الفرصة لتسوية النزاع بينهما داعيا حلف شمال الأطلسي الناتو أن يحافظ على حياده حيال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن ضمان التوصل إلى تسوية موثوقة ومستدامة يتصدر أجندة الاجتماع المزمع عقده في إسطنبول التركية أكد الكرملين رفض روسيا للغة الإنذارات محذرا من أن النهج الذي تتبناه أوروبا تجاه أوكرانيا يهدف إلى استمرار الحرب ويتناقض مع نهجي موسكو وواشنطن.
وليس بعيدا عن لغة التحدي أعلن زيلينسكي أنه سيحضر المحادثات في تركيا فقط إذا حضرها الرئيس بوتين، وقال "أود أن أقول فورًا إنه إذا جاء بوتين إلى إسطنبول، وليس إلى العاصمة، فقد أبلغتُ الجانب التركي بأنني مستعد للسفر مع الرئيس أردوغان إلى إسطنبول لأنه يجب أن أتفق مع بوتين على وقف إطلاق النار لأنه وحده من يقرره".
إقرأ أيضا.. ترامب يصف اقتراح روسيا لمفاوضات مع أوكرانيا بإسطنبول بـ'يوم عظيم'!
واقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة ومن دون شروط مسبقة مع أوكرانيا في إسطنبول يوم الخميس وذلك بعدما دعت كييف وزعماء أوروبيون إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوما.
وفي حين أعلن الكرملين عن مواصلة التحضيرات للمحادثات المقررة بين موسكو وكييف يوم 15 مايو (أيار) الحالي في إسطنبول لم تعلن أنقره عن تلقيها طلبا من روسيا لاستقبال بوتين حتى الآن أو عن علمها بخطط ترامب لزيارة إسطنبول لافتة الى أن المقرر هو أن يلتقي الرئيس التركي مع نظيره الأوكراني.