وشمل التهديد الصهيوني ميناء رأس عيسى، وميناء الحديدة، وميناء الصليف، في محاولة مكشوفة لتبرير أي عدوان مرتقب ضد المنشآت الحيوية والبنية التحتية اليمنية.
كيان الاحتلال الذي اعتاد على ارتكاب المجازر بحق الشعوب العربية، يتظاهر بالحرص على أرواح اليمنيين بينما يستعد لقصفهم وتهجيرهم من أراضيهم. فكأنه يقول لهم: "ابتعدوا لنقتلكم بأمان!"، ثم يصدر بياناتها المزيفة لتيظهر نفسه كمن "يحذّر" و"ينصح"، في مسرحية بائسة للتغطية على جرائمه.
هذه التحذيرات ليست سوى مسرحية للتغطية على جرائمه، حيث يتبعها بقصف هذه المناطق، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
هذا النمط يعكس ازدراءً واضحًا لأرواح اليمنيين، وهو تكرار لانتهاكاته الموثقة في غزة، حيث وثقت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ أكتوبر 2023، تشمل قتل مدنيين، تدمير بنى تحتية، ونزوح قسري جماعي.
على الرغم من فشل تل ابيب في وقف الهجمات الیمنیة إذ أشارت تقارير إلى استمرار القوات المسلحة اليمنية في استهداف فلسطين المحتلة، مثل إطلاق صاروخ على مطار بن غوريون—إلا أنها تواصل استهداف المدنيين، مما يكشف عن عجز استخباراتي واضح في تحديد الأهداف العسكرية. هذه الجرائم ليست مجرد "ردود"، بل محاولة لإخضاع شعب بأكمله عبر القتل والتدمير، متسترةً بأقنعة زائفة للدفاع عن النفس.
هذ الکیان المارق لا یعرف سوى لغة القتل والتدمير، وتحذيراتها ليست إلا إعلانًا مسبقًا لمجازر جديدة بحق شعب اليمن الصامد.
هذا التهديد يأتي عقب تنفيذ القوة الصاروخية اليمنية صباح اليوم عملية باليستية دقيقة استهدفت مدينة تل أبيب، للمرة الثالثة خلال أيام، في إطار الرد المشروع على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في غزة.
إقرأ المزيد| وهو الثالث خلال 24 ساعة الماضية..بيان يمني حول استهداف مطار بن غوريون بصاروخين فرط صوتي وذي الفقار
وفي وقت لاحق، إدعى جيش الاحتلال أن منظوماته الدفاعية رصدت إطلاق صاروخين باليستيين آخرين من اليمن خلال ساعة واحدة، أحدهما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في القدس وتل أبيب، ما يعكس حالة الإرباك والارتباك في صفوف الكيان الغاصب.
وتؤكد القوات المسلحة اليمنية أن عملياتها تأتي في سياق موقفها الرافض للإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء غزة، وفي إطار الرد الاستراتيجي على العدوان الصهيوني الأمريكي المستمر.