العالم – خاص بالعالم
هنا تمحى الحضارات وتختزل القرون لصالح رواية توراتية تزرع بالقوة، ويعاد إنتاجها فوق موقع أثري مستهدف…لا باعتباره كنزا إنسانيا، بل ورقة استيطان سياسي، تجسدها مشاريع مثل “متنزه السامرة الوطني” الذي أعلن عنه كغطاء للتهويد، لا للترميم.
وقال زيد ازهري وهو خبير آثار:"نحن نتحدث عن سبسطية كموقع أثري يعتبر من أهم المواقع الأثرية الموجودة في الضفة الغربية من حيث المساحة والحجم، والتي تعد كنزًا للمواقع الأثرية المفتوحة في الضفة الغربية وفلسطين قديمًا. أكثر من نصف المواقع تخضع لمناطق "سي" حسب اتفاقية أوسلو، والتي للأسف يتخذها الإسرائيليون ذريعة أو وسيلة لمحاولة عزل المواقع الأثرية عن البلدة القديمة في سبسطية".
الاقتحام لم يعد استثناء… بل طقس شبه يومي. الاحتلال يؤمن زيارات المستوطنين كجزء من محاولة ممنهجة لتهويد هذه المنطقة الواقعه شمال غرب مدينة نابلس التي قسمت حسب اتفاقية اوسلو ما بين اراضي B التي حدودها الى هذا الحد وc للاراضي التي هي كنز لاستخراج الأكاذيب وتثبيت السردية الصهيونية.
شاهد أيضا.. عميل مزدوج للشاباك يعترف بتضليل كيان الاحتلال قبل هجوم حماس
وقال نزار كايد نائب رئيس بلدية سبسطية:"وهذا جزء من محاولة المستوطنين والحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على جميع المواقع الأثرية، كما استولوا على الآبار والمياه، تاركين السكان الأصليين بدون ثرواتهم الطبيعية. إنهم يسيطرون على كل المصادر الطبيعية، بالإضافة إلى محاولتهم تزوير التاريخ ووضع تاريخ لهم من أجل التمدد الاستيطاني".
بهذا الامتداد الصامت للمستوطنات والطرق، ينفذ الاحتلال جوهر مشروعه: تفريغ الأرض من أصحابها، وربطها بمنظومته الاستيطانية، لتغيير الواقع وفرض سيادته بالقوة. لا حدود تبقى ثابتة، ولا اتفاق يحترم، حين تكون الخرائط أداة سيطرة، والسياسة سياسة اقتلاع
التفاصيل في الفيديو المرفق ...