العالم - خاص العالم
يوم جديد من العدوان في قطاع غزة وكالعادة لاجديد فيه سوى استمرار المجاعة والقتل ومواقف الاستنكار من دون حلول تنهي آلام الفلسطينيين وتلجم كيان الاحتلال عن ممارسة القتل الممنهج سواء بالقصف أو التجويع.
ففي جنوبي قطاع غزة سجلت عائلات بالكامل في عداد الشهداء مع قصف الاحتلال منازل المواطنين وخيام النازحين في مناطق متفرقة من خان يونس ولايزال عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض ونفذ الاحتلال خمس وعشرين غارة على أراض وممتلكات في محيط الأوروبي والفخاري وقاع القرين والروايدة بخزاعة ومنطقة السناطي بعبسان الكبيرة.
شاهد ايضا.. 77 عاما على النكبة.. مفتاح البيت لا يزال في يد الشعب الفلسطيني المقاوم
أما في مدينة غزة استهدفت غارة منزلا في حي النصر أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى. وطال القصف الجوي والمدفعي شرقي مدينة غزة كما أطلقت زوارق الاحتلال النار باتجاه ساحل مدينة غزة. واستشهد عدد من الأشخاص بينهم أطفال جراء القصف الإسرائيلي على منزل في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
وبالاضافة إلى استمرار القتل والتجويع يحل هذا الصيف ضيف ثقيل مع انعدام المياه الصالحة للشرب حيث حذرت صحة غزة من أن تسعين بالمئة من الأسر تواجه انعدام الأمن المائي وأن التجمعات السكانية في أماكن النزوح تعاني من أوضاع كارثية بسبب عدم توفر مصادر المياه، مؤكدة أن نسبة العينات الملوثة من مياه الشرب تجاوزت خمسة وعشرين بالمئة. ولفتت الوزارة إلى استخدام الحفر الامتصاصية كبديل لأنظمة الصرف الصحي يفاقم تدهور الخزان الجوفي
ومع تفاقم خطر المجاعة وتحكم الاحتلال بالمساعدات حذر مدير مستشفى العودة محمد صالح من ارتفاع الوفيات مؤكدا أن المستشفى استقبل ألفا وخمسمئة حالة سوء تغذية منذ أكتوبر. كما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا من تلف المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والعالقة في المستودعات خارج قطاع غزة جراء إغلاق الاحتلال للمعابر ومنع دخولها إمعانا بالإبادة الجماعية التي يواصل ارتكابها منذ أكتوبر عام ألفين وثلاثة وعشرين.