العالم - خاص العالم
سوء التغذية والامراض تفتك باطفال ونساء اليمن مما يزيد من تدهور الوضع الانساني.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذر من معاناة اكثر من مليوني طفل من سوء التغذية منهم ستمائة الف يعانون من سوء التغذية الحاد. بل وما يزيد الوضع سوءا هو عدم تلقي عشرين بالمئة أي لقاحات على الإطلاق مشيرا الى أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها تفاقم الأزمة الإنسانية مع ارتفاع حالات الاصابة بالكوليرا والحصبة لتسجل اليمن العام الماضي اكثر من ثلث حالات الكوليرا العالمية وأحد أعلى معدلات الحصبة على مستوى العالم.
ولم يقف فليتشر عند معاناة الأطفال فقط، بل اكد إن سوء التغذية يؤثر أيضا على مليون وربعمائة مليون امرأة حامل ومرضعة مما يعرض حياتهم لخطر جسيم. لافتا الى حاجة تسعة مليون وستمائة الف امرأة يمنية إلى مساعدات منقذة للحياة في ظل الجوع ونظام رعاية صحية منهار كما حذر ان نفاد الموارد سيؤثر على نحو سبعة ملايين شخص.
شاهد ايضا.. الاعلام العبري: استهداف اليمن لـ'اسرائيل' لن ينتهي الا بوقف الحرب على غزة
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، ان 'الوقت والموارد ينفدان، خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام الفين وخمسة وعشرين لم تتلق سوى تسعة بالمائة من المبلغ المطلوب أي أقل من نصف المبلغ الذي تم الحصول عليه في الوقت نفسه من العام الماضي وسيكون للنقص في التمويل عواقب حقيقية للغاية'.
وطالب فليتشر في النهاية من مجلس الأمن الدولي حماية المدنيين والوصول الإنساني إلى جميع المحتاجين وزيادة دعم عمليات الإغاثة ودعم جهود تحقيق سلام دائم.
ويُقدَّر عدد اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات بحوالي تسعة عشر مليون وخمسمائة الف شخص، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الناجمة عن سنوات طويلة من الصراع والتدهور الاقتصادي والخدمي.