العالم – خاص بالعالم
في الوقت الذي تشتد فيه آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتراجع فرص التوصل إلى اتفاق تهدئة، مع تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية ومعاناة مستمرة.
وبين تعنت المواقف السياسية وتباين الرؤى، تكشف المفاوضات غير المباشرة عن فجوة يصعب ردمها حتى الآن.
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وضع إصبعه على الجرح، مؤكدا أن القصف الإسرائيلي المستمر يقوض كل فرصة ممكنة للسلام.
وأوضح أن الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر كان يفترض أن يشكل لحظة فاصلة نحو إنهاء المأساة، لكن الرد الإسرائيلي جاء بموجة جديدة من القصف أودت بحياة مئات الأبرياء.
وشدد على أن الحرب في غزة لا يمكن أن تنتهي إلا عبر الدبلوماسية، مؤكدا أن الهوة بين حماس وإسرائيل لا تزال عميقة، وأن المفاوضات الأخيرة في الدوحة لم تفض إلى أي نتائج بسبب الخلافات الجذرية بين الطرفين.
وفي المقابل، نقلت مصادر فلسطينية أن المفاوضات لا تزال مستمرة في العاصمة القطرية رغم عدم حسم نتائجها حتى الآن.
شاهد أيضا.. حزب "الديمقراطيين" الصهيوني: "إسرائيل" في طريقها لتكون منبوذة
وأشارت إلى أن التعقيدات مستمرة وتمسك كل طرف بشروطه يعقد إمكانية التوصل لاتفاق، غير أنها لم تستبعد حدوث اختراق في اللحظات الأخيرة، معتبرة أن التصريحات القطرية المتشائمة تدخل في إطار الضغوط السياسية على الأطراف المعنية.
وفي ظل الجمود الذي تشهده المفاوضات، كشفت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب تدرس إعادة وفدها التفاوضي من الدوحة للتشاور، مع الإبقاء على فريق عمل صغير لمواصلة المحادثات.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يسحب كبار أعضاء الوفد اليوم إذا لم يسجل أي تقدم.
وبين نيران الحرب وضبابة طاولة المفاوضات، يبدو أن التوصل لاتفاق ينهي العدوان على غزة بعيد المنال، لكنه لا يزال الخيار الوحيد المطروح.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...