وفي هذا السياق قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد مجيب شمسان في حوار مع قناة العالم: إن الجبهة اليمنية تختلف عن أي جبهة أخری، فقراءة الجبهة اليمنية للعدو الإسرائيلي ربما تكون أكثر دقة وأكثر فهما له نظرا للمنهجية التي تنطلق فيها في تقييم وتشخيص هذا العدو وأساليبه وما يمكن أن تصل إليه الأمور.
وتابع العميد شمسان: منذ انطلاق ثورة 21 سبتمبر التي كانت تجسيدا للمشروع القرآني الذي انطلق منذ بداية الألفية مع الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، كانت هناك محددات أساسية فيما يتعلق بفهم الشخصية الإسرائيلية وتحديدها ضمن دائرة العدو.
وقال: بالتالي كانت كل الاعتبارات موضوعة فيما يمكن أن يصل إليه العدو الإسرائيلي في أقصی الاحتمالات، وعلی أساس هذه الرؤية وضعت منهجية المواجهة، ولذلك فإن الشعب اليمني كان يتوق للمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي منذ البداية لا مع الأدوات الخليجية.
وأضاف العميد شمسان: لذلك لا غرابة اليوم في أن نشاهد العدو الصهيوني يقدم علی قصف المنشآت والأعيان المدنية فهذا منهجه وديدنه لأنه لا يستطيع المواجهة العسكرية المباشرة، فإذا كان يمارس مثل هذه الأفعال في قطاع غزة والمقاومون هناك لا يمتلكون سوی بعض الأسلحة البسيطة التي يدافعون بها عن أنفسهم. لكن الكيان يعجز عن المواجهة العسكرية فيلجأ إلی الكلفة البشرية واستهداف المدنيين والأعيان المدنية والعزل والأطفال والنساء.
واردف قائلا: هذا الأمر ليس مستغربا من كيان إجرامي وحشي مدعوم من كل قوی الغرب الإمبرياليين، وهنا نقول بأن قصف المقصوف وقصف المنشآت والموانئ والمطارات لا يمكن أن يؤدي إلی تراجع اليمن علی الإطلاق مهما كان السقف الذي يمكن أن يهدد بالوصول إليه هذا الصهيوني ومن ورائه الأمريكي.
وأكد العميد شمسان أن اليمن لديه أيضا بنك أهداف حيوي وحساس جدا داخل أراضي فلسطين المحتلة وأن المعركة مع الكيان الإسرائيلي هي معركة إرادة، قائلا إن من ارادته اقوى هو من ينتمي إلی الأرض ومشبع بعقيدة إيمانية، أما المحتل المغتصِب الذي لا يمت بصلة للأرض ويبحث عن الأمن ويبحث عن الردع حتی يمكنه البقاء والاستمرار، فلن يستطيع المقاومة طويلا.
شاهد أيضا.. صاروخ يمني يستهدف مطار 'بن غوريون' والمستوطنون يتدافعون إلى الملاجئ
وتطرق: إذا كان صاروخ واحد أو صاروخان يُحدث ذلك الرعب الهائل داخل الكيان الصهيوني فيهرع المحتلون إلی الملاجئ سواء في الساعات الأولی من النهار أو في آخر الليل، فكيف إذا انتقلنا إلی مرحلة أكثر قسوة علی العدو الصهيوني؟ وهذا يعني ان تصبح العمليات العسكرية أكثر زخما من حيث القوة النارية وبدأت الصواريخ تتوالی بشكل أكبر علی الكيان، أو إذا اتسعت دائرة الأهداف لتشمل مناطق في شمال أراضي فلسطين المحتلة.
وتابع: على الكيان أن يدرك أن هذه المعركة هي معركتنا ونحن اليوم في إطار الإسناد ولم ننتقل بعد الی المواجهة التي أرادها اليمنيون منذ انطلاق هذا المشروع، فكل تصعيد يقوم به العدو الإسرائيلي سيقابل بتصعيد أكبر من الشعب قبل القوات المسلحة اليمنية.
شاهد الفيديو الكامل..