العالم - خاص العالم
من قاعدة التنف الواقعة عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، والتي يتخذها مركزاً رئيسياً له، تمدد ما يسمى 'جيش سوريا الحرة' في البادية السورية وصولاً إلى مطار السين في ريف دمشق الشرقي بعد سيطرته على مطار الضمير الاستراتيجي.
جيش سوريا الحرة المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية أعلن في بيان أنه سيطر على مطار السين بريف دمشق، وأكد استمرار العمل لحماية المدنيين ومنع جماعة "داعش" من الوصول إلى الأسلحة أو تهديد أمن المنطقة . مؤكداً أن عناصره يعملون على تأمين المطار وحمايته من أي عمليات تخريب محتملة. معتبرا أن الخطوة تأتي ضمن تصاعد نشاط القوات في مناطق جنوب ووسط سوريا. مشيراً إلى التزامه الكامل بالتنسيق مع شركائه من قوات التحالف الدولي.
ويرى مراقبون أن إعادة تفعيل الوجود في مطار السين تحمل دلالات استراتيجية، نظراً لموقعه الحيوي بالقرب من الطريق الدولية أم خمسة بين حلب ودمشق وخطوط الإمداد، إضافة إلى كونه كان أحد المواقع الحساسة في منظومة الدفاع الجوي في جيش النظام السابق. وبحسب المصادر فان هذا المطار لم يتعرض لاي عدوان من الكيان الاسرائيلي . هذا ومايزال جيش سوريا الحرة خارج الحكومة الموقتة الجديدة في سوريا، إلا انه أبدى استعداده للانضمام إلى وزارة الدفاع.
ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد المخاوف من نشاط خلايا جماعة "داعش" في البادية، خاصة مع تكرار الهجمات التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا. ورغم محدودية عدد عناصره وانتشاره، فإن الفصيل يحظى باهتمام خاص من قبل التحالف، الذي يرى في وجوده أداة لضبط التوازن في منطقة التنف ومحيطها، وردع أي محاولات اختراق من قبل "داعش".
وتسيطر هذه القوات مناطق واسعة في البادية السورية تشمل التنف والضمير والسين وتدمر. ويتخذ جيش سوريا الحرة من قاعدة التنف مركزاً رئيسياً له، حيث يتمركز فيه نحو خمسائة عنصر، بينهم ضباط منشقون عن النظام السابق.