ويعيش سكان غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ القطاع، وسط تصعيد عسكري مستمر وحصار خانق فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ استئناف الحرب.
ويقول نازح من غزة: حياتنا أصعب من الصعبة، لا نجد الأكل ولا أي شيء، وبصراحة نتهرب من العائلة لأننا لا نقدر تلبية حوائجهم ولا نستطيع تلبية احتياجات أطفالنا. قالوا لنا تفتح المعابر ولا شهدنا فتحها ولم يدخل الطحين ولم يدخل الماء ولا أي من مقومات الحياة، ولا الحليب ولا حفاظات الأطفال، ننشد العالم والأمة العربية ليخرجوا وينظرون إلينا بعين الرحمة.
ويقول فلسطيني آخر: في اليوم تجد وجبة واحدة إذا تجدها. وواحد إذا يخرج للبحث عن الأكل يستغرق على اليوم التالي. الوضع صعب جدا جدا .
مرة أخرى تحاول حكومة نتنياهو التحايل على الضغوط الدولية التي صدرت من مختلف دول العالم، المطالبة بفتح المعابر وإدخال المساعدات، حيث أعلن الاحتلال فتح معبر كرم أبو سالم لسماح بمرور شاحنات المساعدات لسكان ولكن على أرض الواقع لا شيء يدخل إلى غزة.
إقرأ ايضا.. حماس: الاحتلال يحاول تضليل الرأي العام العالمي بإدعاء إدخال المساعدات
وقال رئيس جمعية أصحاب شركات النقل في غزة ناهض شحيب: من يوم 2 مارس لحد اللحظة هذه لم تدخل شاحنة واحدة الى قطاع غزة ولا كيس طحين، ولا أي شيء من مقومات الحياة، وحتى هذه اللحظة من اليوم ما حصل أي إدخال للبضائع من معبر كرم أبو سالم أو من معابر أخرى. وكان من المفروض أن يكون معبر رفح التجاري بين مصر وغزة مفتوحا وللأسف الشديد الشاحنات مكدسة هناك وحوالي 4 آلاف شاحنة متوقفة منذ أربعة الى خمسة شهور.
وتزداد معاناة سكان غزة بشكل كبير في ظل استمرار أوامر الإخلاء وعمليات النزوح المتكررة ليبحث السكان اليوم فقط على القليل من الطعام والماء للبقاء على قيد الحياة.
سلاح التجويع بات السلاح الثابت الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لقتل سكان قطاع غزة، فمن ينجو من الموت بالصواريخ، لن ينجو من الموت جوعا.