العالم - تركيا
تظاهرة غاضبة شهدتها مدينة إسطنبول دعا إليها حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، رفضًا لقرار قضائي بتمديد سجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وهو القرار الذي أثار غضب المعارضة التي اعتبرته استهدافًا سياسيًا يهدد التوازن الديمقراطي في البلاد.
المحتجون طلبوا بالإفراج الفوري عن "إمام أوغلو" وبإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في الجمهورية.
وقال عضو حزب الشعب الجمهوري التركي، هاكان أوغلو، "خرجنا اليوم، في هذه التظاهرة، لنقول للجميع إننا نريد التعددية في بلادنا. نطالب الحكومة بالإفراج الفوري عن أكرم إمام أوغلو وندعو القضاء إلى التعامل مع القضية بعيدًا عن الأهداف الحزبية والسياسية".
التظاهرة شارك فيها رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، وقيادات بارزة وآلاف الرافضين للاعتقال، وتحولت إلى منصة شعبية للتعبير عن الغضب من تسييس القضاء.
إقرأ ايضا: تركيا.. تظاهرات تاريخية في اسطنبول احتجاجا على اعتقال ’أكرم إمام أوغلو’
وردد المشاركون شعارات تطالب بالعدالة والديمقراطية، ورفعوا صور إمام أوغلو ولافتات تندد بالانتقام السياسي، وطالبوا بالإفراج عن أكرم إمام أوغلو، داعين القضاء إلى التعاطي مع ملفه بعيدًا عن التجاذبات السياسية والحزبية.
تعد قضية أكرم إمام أوغلو واحدة من أكثر الملفات القضائية حساسية في المشهد السياسي التركي، فمنذ فوزه برئاسة بلدية إسطنبول عام 2019، تحول إمام أوغلو إلى أبرز وجوه المعارضة والمنافس المحتمل للرئيس رجب طيب أردوغان في أي استحقاق رئاسي قادم. في وقت ترتفع فيه أصوات المعارضة في إسطنبول مطالبة بالإفراج عن أكرم إمام أوغلو، تلوح في الأفق ملامح مرحلة سياسية أكثر احتمالًا قد تعيد رسم مشهد الانتخابات المقبلة في تركيا.