فيديو خاص..

المنظومة الصحية في قطاع غزة على حافة الانهيار الكامل

الخميس ٢٢ مايو ٢٠٢٥ - ٠١:٥١ بتوقيت غرينتش

يعمل كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج ومقصود على انهيار المنظومة الصحية من خلال الاستهداف المباشر للمستشفيات وكوادرها الصحية كما جرى مؤخرا في المستشفى الإندونيسي، ومن خلالِ منع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية للمدنيين جراء إستمرار الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.

العالم - مراسلون

إنه شهر التاسع عشر للإبادة الجماعية والعدوان على قطاع غزة، حيث تعصف الحرب بكل ما هو إنساني، وتغلق المستشفيات أبوابها واحدة تلو الأخرى، بعضها بفعل القصف المباشر وأخرى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

المستشفيات التي كانت ملاذاً للمرضى والمصابين أصبحت الآن محطة للاستهداف المركز، والمنظومة الصحية تقف على حافة الانهيار الكامل بسبب إجراءات الاحتلال.

وبسبب العملية العسكرية الإسرائيلية المعروفة باسم "عربات جدعون" تعذر على المواطنين والجرحى الوصول إلى المستشفى الإندونيسي والعودة في شمال القطاع، ما زاد من الضغط الكبير على مستشفيات مدينة غزة.

وقال المدير الطبي لمجمع الشفاء الطبي، د. حسن الشاعر:"منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، توجهوا نحو مستشفى الشفاء، وتم فعلاً اجتياح مستشفى الشفاء، وتم إيقاف العمل فيه. في الاوانة الاخيرة، تعرض المستشفى المعمداني إلى هجوم صاروخي من قبل القوات الإسرائيلية، وتم إيقاف العمل فيه، ومن ثم المستشفى الاوروبي ومستشفى ناصر، وأخيراً في هذه الأيام المستشفى الإندونيسي. كل هذا يؤثر سلباً على مستشفى الشفاء، حيث قمنا بترميم عدة أقسام فيه، ولكن هناك عدة مشاكل وتحديات لنا، مثل عدد الأسرة، وعدد الطواقم الطبية والعاملين فيه، عدد غرف العمليات، المستلزمات الطبية، والأدوية. كل هذه معضلات وتحديات نواجهها في مستشفى الشفاء".

هذا الانهيار التام في المنظومة الصحية يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى، خاصة الأطفال وكبار السن. مع منع دخول الإمدادات الطبية، تتزايد أعداد الضحايا ليس بسبب الإصابة فقط، بل بسبب غياب الرعاية الصحية. منظمات إنسانية دعت إلى فتح ممرات آمنة وإدخال عاجل للمساعدات، إلا أن الوضع لا زال يتدهور.

وقال مدير قسم المستهلكات الطبية بوزارة الصحة، د. زكريا جراد لقناة العالم: "نعاني من نقص شديد في المستهلكات الطبية الخاصة بأقسام الطوارئ وأقسام العمليات وأقسام الغسيل الكلوي، مما يؤثر وينعكس بصورة سلبية تؤدي إلى شدة المرض أو الوفاة بسبب نقص هذه المستهلكات الطبية. وصبيحة اليوم، توفي اثنان من مرضى الغسيل الكلوي نتيجة نقص المستهلكات الطبية، الخاصة بغسيل الكلى، ويتعرض المرضى إلى مخاطر صحية كبيرة تؤدي إلى الوفاة نتيجة هذا النقص في العمليات وفي الاستقبال والطوارئ".

استهداف مستودع الأدوية بمجمع ناصر الطبي جنوب القطاع أدى إلى تفاقم هذه الأزمة في ظل منع الاحتلال لدخول المساعدات الغذائية والدوائية.

على مدار أشهر، عمل الاحتلال الإسرائيلي على تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة في شمال القطاع وجنوبه، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي أدت إلى ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، وذلك يتزامن مع نقص المستلزمات الطبية الذي يؤثر سلباً على حياتهم.

شاهد ايضاً.. مرضى غسيل الكلى يواجهون خطر الموت في قطاع غزة