و"زيني" هو صاحب هذا الموقف المثير للجدل، ويرى منتدى عائلات الأسرى أن تعيينه جاء لدعم موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرافض لأي تسوية قد تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى أو إنهاء الحرب.
وُلد في القدس وينحدر من أصول جزائرية، حيث كان جده رجل دين يترأس الجالية اليهودية في الجزائر قبل هجرتهم إلى فرنسا، والده ناشط في التيار الصهيوني اليميني المتطرف، وارتبط اسمه بوزيرين صهيونيين بارزين هما بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
ويبلغ زيني من العمر 51 عاما، ويقيم في مستوطنة كيشيت في مرتفعات الجولان السوري المحتل، وهو متزوج وأب لـ11 طفلا.
خدم زيني في جيش الإحتلال لفترات طويلة، وشارك في عمليات نوعية في لبنان، من بينها عملية اغتيال هادي نصر الله نجل الأمين العام الشهيد لـ"حزب الله"، السيد حسن نصر الله، كما نُسبت إليه المشاركة في خطف جثة الأخير إلى داخل فلسطين المحتلة.
برز زيني بشكل خاص خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث توجه سريعا إلى منطقة "غلاف غزة" للمشاركة في صد الهجوم، مما رفع من مكانته العسكرية والأمنية.
إقرأ أيضا | رئيس الشاباك: نتنياهو أقالني لأسباب شخصية + فيديو
ووفق تقارير إعلامية، لم يكن تعيين زيني في منصب رئيس الشاباك قرارا أمنيا فحسب، بل كان مرتبطا بتأثيرات سياسية وشخصية، خصوصا من سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء، التي لعبت دورا مهما في اختياره.
وترتبط سارة نتنياهو بعلاقات عائلية وثيقة مع شقيق زيني، شموئيل، الذي لديه روابط بالملياردير الأمريكي سيمون فاليك، الداعم المقرب لعائلة نتنياهو، والذي استضافها في منزله بميامي خلال الحرب على غزة.
هذا ويُنتظر أن تلقي تصريحات زيني ومواقفه الصارمة بظلالها على توجهات جهاز الشاباك في المرحلة القادمة، وسط توترات متصاعدة في المنطقة.