على ضوء موقف إيران الثابت على مبادئها؛ وبعد تغيير واشنطن لمطالبها مرارا في المحادثات، يخوض الوسيط العماني نقاشات جادة مع الجانب الاميركي بحثا عن حلول ممكنة للخلاف الموجود.
نيويورك تايمز نقلت عن مفاوضين أمريكيين، أن المبعوث الاميركي ستيف ويتكوف والوسيط العماني يناقشان خيارات أخرى للتخصيب لحل الخلاف، وأن من بين المقترحات مشروع إقليمي مشترك لإنتاج الطاقة النووية، النقاشات وفق المصادر جاءت بعد تخلي ويتكوف عن اعتراضاته السابقة على تفاهم مؤقت يضع مبادئ لاتفاق نهائي.
الصحيفة نقلت عن مصادر مطلعة على المحادثات، أنه في أحسن الأحوال سيكون هناك إعلان مبادئ، سيمهد الطريق لمفاوضات إضافية.
طهران نفت استلامها أيا من المقترحات لا سيما مقترحا بمشاركة دول إقليمية في التخصيب، وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي، أن بلاده لا تتجه نحو امتلاك سلاح نووي، ولا تخصب لأغراض التصنيع العسكري، اسلامي أضاف أنه في حال وافق الاميركيون على مطالب طهران، فإن الاخيرة ستعيد النظر في قرار منع المفتشين الأميركيين من الوصول إلى منشآتنا النووية.
تطمينات طهران لا تصب في مصلحة تل أبيب، والتي تعمل على وقف مسار التفاوض بالكامل، صحيفة معاريف العبرية نقلت عن مصادر، أن زيارة رئيس الموساد وديرمر لواشنطن تأتي في محاولة أخيرة لمنع إعلان اتفاق مرحلي بين واشنطن وطهران.
الرؤية الإسرائيلية أوجدت شرخا بين تل أبيب وواشنطن؛ مسؤولون أمريكيون، كشفوا عن أن نتنياهو هدد بتقويض المفاوضات عبر ضرب منشآت إيران الرئيسية، وأن مكالمة هاتفية متوترة جرت بين ترمب ونتنياهو بهذا الشأن.
مسؤولون إسرائيليون أكدوا أن الخلاف يكمن في كيفية ضمان عدم قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي؛ المصادر كشفت عن أن نتنياهو أمر مسؤوليه بعد لقائه ترمب في أبريل بالتخطيط لضربة على إيران أصغر حجما ولا تتطلب مساعدة أمريكية؛ في وقت يعتقد فيه مسؤولون اسرائيليون، أن واشنطن لن يكون أمامها خيار سوى مساعدتهم خلال ضرب إيران.
جواب طهران كان واضحا وصريحا، حيث أكد قائد حرس الثورة اللواء حسين سلامي، أنه في حال ارتكبوا خطأ، فسوف يتلقون على الفور ردودا تجعلهم ينسون ماضيهم، مخاطبا القادة الأميركيين بأن بلاده مستعدة لأي سيناريو، وأنها لن تخضع لإرادة الآخرين السياسية.