كما ارتفع خلف السلطان هيثم بن طارق علمٌ غير مألوف لدى كثيرين، لم يكن علم سلطنة عُمان الرسمي، بل علم أسرة آل بوسعيد الحاكمة.
ويُعتبر رفع هذا العلم في المناسبات الرسمية داخل قصر السلطان، تقليدًا خاصًا لا يُعتمد إلا في حالات تُعبّر عن علاقات استثنائية تتجاوز البروتوكولات الرسمية، وتشير إلى عمق الروابط التاريخية والثقافية بين السلطنة والدولة الضيفة.

ويتم استبدال علم سلطنة عُمان بهذا العلم تحديدًا عند وجود السلطان شخصيًا في قصر العلم، ما يُعد إشارة إلى الأهمية الرمزية العالية للزيارة ومستوى الحفاوة المُخصصة لها.
حضور السجادة الإيرانية في قلب قصر السلطنة، ورفع علم آل بوسعيد بدلًا من العلم الرسمي، لم يكن مجرد تفاصيل بروتوكولية، بل إشارات سياسية وثقافية عميقة تعكس دفء العلاقة بين البلدين وتاريخها الطويل القائم على التفاهم والاحترام المتبادل.
جاءت زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عُمان بدعوة رسمية من السلطان هيثم بن طارق. وقد شهدت الزيارة لقاءات مكثفة بين الوفدين، تناولت تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والتنسيق الإقليمي.
كما تم تبادل الهدايا الرمزية، حيث أهدى بزشكيان إلى السلطان هيثم سجادة يدوية إيرانية فاخرة ونموذجًا فنيًا من آثار تخت جمشيد، فيما قدّم السلطان هدية تقليدية وهي خنجر ذهبي عماني.