طهران وعبر وزير خارجيتها عباس عراقجي تؤكد أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض وتشدد على أن أي محاولة لتصفير التخصيب تعني نهاية الحوار مع الأوروبيين.
عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني: هذا الكلام كان ردا على تصريحات مسؤول بريطاني تحدث عن تصفير التخصيب، وقلت هناك بشكل واضح جدا أننا واصلنا محادثاتنا مع الأوروبيين والدول الأوروبية الثلاث خلال هذه الفترة، ولكن إذا كان موقفهم تصفير التخصيب فعلاً، فلن يكون لنا أي حديث معهم بشأن الملف النووي. أعتقد أنهم يجب أن يحددوا موقفهم بالنسبة للتخصيب، نحن لا نمزح مع أحد بشأن موضوع التخصيب.
وفي هذا الوقت تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بقيادة رافائيل غروسي، إلى تقريب وجهات النظر بين إيران وواشنطن بشأن قضية تخصيب اليورانيوم. غروسي يرى أن التفاهم ليس مستحيلاً، وبينما يؤكد أن المحادثات بين الجانبين ما زالت بلا حسم، لكنه يعتبر استمرارها مؤشراً إيجابيا.
وبينما تحاول الأطراف الدولية الدفع نحو تسوية، نفت طهران تسلمها أي مقترحات رسمية، خصوصاً تلك التي تتحدث عن مشاركة دول إقليمية في عمليات التخصيب، كما قدمت تطمينات فيما يخص امتلاك السلاح النووي وتخصيب اليورانيوم.
محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: نحن لا نسعى للحصول على سلاح نووي، ولا نقوم بتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. وإذا تم التوصل إلى اتفاق، من المحتمل أن نسمح للمفتشين الأميركيين أيضاً بالدخول إلى منشآتنا النووية.
وبما أن هذه التطمنيات لا تصب في مصلحة تل أبيب التي تهدد دائما بضرب ايران، وتحاول وقف مسار التفاوض بالكامل، فقد وجه قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي تحذيرا واضحا وصريحا للمسؤولين الإسرائيليين، مؤكدا أنه في حال ارتكبوا خطأ، فسوف يتلقون على الفور ردودا تجعلهم ينسون ماضيهم، مخاطبا القادة الأميركيين بأن بلاده مستعدة لأي سيناريو، وأنها لن تخضع لإرادة الآخرين السياسية.
في ظل هذه التطورات، تبقى إيران ثابتة على مواقفها ومتمسكة بحقها المشروع في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، وتؤكد أنها لن تخضع لأية إملاءات خارجية.