ونقل مراسلنا محمد أبو عبيد، من المنطقة الفاصلة بين خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، مشاهد من عملية توزيع المساعدات في نقطة التوزيع التابعة للشركة الأميركية، والتي تحوّلت إلى فاجعة إنسانية جديدة، حيث كان من المفترض أن تُوزّع المساعدات الإنسانية.
وأوضح أبو عبيد أن نقطة التوزيع التابعة للشركة الأميركية، وبالتنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كانت وجهة آلاف المواطنين الباحثين عن المساعدات الغذائية، لكنهم عادوا منها بلا مساعدات، بل عادوا من مصيدةٍ تحوّلت إلى ساحة دم.
وأضاف مراسلنا أن الطلقات باغتت الحشود، وسرعان ما سقط العشرات بين شهيدٍ وجريح، فيما لا يزال كثيرون في عداد المفقودين وسط فوضى المشهد ورعب الميدان.
وأكد المواطنون لقناة العالم أن ما جرى لم يكن توزيعًا للمساعدات، بل كمينًا أودى بحياة عدد من الشهداء وخلف العديد من الجرحى، وسط حالة من الفوضى والهلع. فقد انهال الرصاص على المتواجدين في المكان بشكل مفاجئ، بينما لا يزال عدد كبير من المصابين ملقى على الأرض، دون أن يتمكن أحد من الوصول إليهم أو تقديم الإسعاف اللازم.
وختم مراسلنا "هذه هي الصورة من قلب الحدث: مواطنون خرجوا بحثًا عن لقمة العيش والمساعدات الإنسانية، فعادوا من مجزرة لا من معونة. نيران كثيفة وقذائف مدفعية حوّلت نقطة التوزيع إلى ساحة قتل جماعي، فيما لا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض أو عالقين في محيط المنطقة، وسط مشهد إنساني بالغ القسوة.