العالم – خاص بالعالم
في تسريب نشرته القناة الثالثة عشر الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يستجدي أحد الحاخامات لمنحه فرصة جديدة لإقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية الإجبارية.
الرجل اعترف في التسجيل أنه ما كان يمكن تمرير القانون في ظل قيادة غالانت لوزارة الحرب ورئاسة هاليفي للجيش لكن مع إقالة الرجلين يصبح ذلك ممكن.
من جديد قانون تجنيد الحريديم يطل برأسه ليهدد استقرار حكومة اليمين القومي، مهلة منحها الحريديم لنتنياهو، إما أن يقدم قانونا مكتوبا يعفي الحريديم من التجنيد وإما أن تحجب وثقة عن حكومته.
وقال نهاد ابو غوش مدير مركز مسار للدراسات:" كثير من حكومات "إسرائيل" عبر الزمن أسقطها الحريديم لأنهم يقيسون الأمور بمقياس منافعهم ومصالحهم الفئوية والحزبية وليس مصالح الدولة بشكل عام ونحن إزاء نقطة بالغة الحساسية نقطة تجنيد، هم يرفضون التجنيد من ناحية المبدأ وليس لأسباب إجرائية أو لأسباب عملية".
شاهد أيضا.. حماس: 'فيتو' أميركا بمجلس الأمن ضوء أخضر لمجرم الحرب نتنياهو
لكن أزمة نتنياهو مع الحريديم ليست الوحيدة ولن تكون الأخيرة فهي أزمات عنقودية مطرقة فبينما يصر اليمين القومي بن غفير وسموترتش على استمرار الحرب في غزة فهذه الحرب تحتاج إلى القوى البشرية والتي فيها نقص أصلا ولا يمكن تعويضه إلا بتجنيد الحريديم وكما قال أحدهم الواقع في تل أابيب كما لغز أيهما أولا الدجاجة أم البيضة.
وقال عماد ابو عواد مدير مركز القدس للدراسات:" القضية ليست سهلة فالحريديم يريدون قانون تجنيد لكن في نهاية حل هذه الحكومة لا يعني وجود هذا القانون وربما المشهد يتعقد أكثر من الموجود حاليا برأيي هو الصراع داخلي داخل الليكود بقبل يولي أدلشتاين ومجموعة أخرى لا يريدون إعطاء بنيامين نتنياهو المزيد من مساحة المناورة ويريدون فرض قانون التجنيد نظن أننا سنصل في النهاية إلى حل وسط في المرحلة المؤقتة لكن في المستقبل لا أحد يضمن أن هذه الحكومة ستستمر أم لا خاصة أنه لا إمكانية لتمرير قانون التجنيد".
منذ السابع من أكتوبر وأزمات الاحتلال تتكشف يوما إثر يوم، الأتقياء في تل أبيب و الحريديم تعني الأتقياء باللغة العربية الأتقياء في تل أبيب قرروا الانقلاب على بنيامين نتنياهو وهؤلاء لا يعنيهم الانتصار أو الهزيمة في الحرب ما يعنيهم أن يحافظوا على امتيازاتهم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...