ومن ميونيخ الالمانية جاءت فتاة ألمانية من اجل غزة غير آبهة بنهائي ابطال اوروبا لكرة القدم الذي تستضيفه مدينتها والذي يشغل اوروبا بأسرها.
تقول "آنا فيرنر" أن هناك ما هو اهم ويخلف وصمة عار على المجتمع الدولي وهو حصار غزة وإبادة أطفالها.
وقالت فيرنر لمراسلنا في باريس الزميل سفيان السياري: أتخيل ان هذا الطفل (جثة طفل رمزية تحملها في يدها) أخي او إبني. تركت النهائي وميونيخ مدينتي وجئت لباريس لأغضب وأتضامن مع غزة.
"آنا" وغيرها كثيرون حضروا من أكثر من مدينة اوروبية وفرنسية الى العاصمة باريس حيث نظموا المسيرة الحاشدة ومنتهاها ساحة في الدائرة 11 بهدف محاسبة الكيان وقادته.
وقال الناشطة الحقوقية سوفان سينير لمراسلنا: لم اعد استطيع التعبير، يوميا اشاهد بحزن سقوط القنابل على رؤوس الاطفال والصهاينة احرار طلقاء، لن يرحل الفلسطينيون ولن نغادر والخزي لحكومتنا.. ما هذا العجز؟!
المسيرة سعت أيضا للضغط على الاليزيه ورفض تصريح ماكرون بأن الاعتراف المتوقع شهر يونيو بالدولة الفلسطينية يضع شروطا تعجيزية بينها نزع سلاح حماس وحكم جديد على غزة وتسليم الرهائن.
وقال القيادي في جمعية يورو فلسطين، جيرار كي، لمراسلنا: الاعتراف بدولة فلسطين امر جيد، لكن على ماكرون ان يتخلى عن سياسة الغموض والشروط. وفي ظل رفضه الحديث عن المستوطنات الاسرائيلية يبقى كل شيء غامض. ان مجرد طرح موضوع الاعتراف بدولة فلسطين لا يكفي.
على طول الشارع توزع المحتجون يهتفون لفرض عقوبات فورية على بنيامين نتنياهو ومحاسبته على مجازره في قطاع غزة.
كثيرة هي المظاهرات في فرنسا تفاعلا مع القضايا الدولية، لكن اكثر ما يخرج من اجله الفرنسيون ما زالت القضية الفلسطينية.