في خطوة على طريق مسار الحوار بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الإدارة السورية الجديدة، عُقد في العاصمة دمشق اجتماع رسمي بين وفد يمثل مناطق شمال وشرق سوريا ووفد من الحكومة السورية، لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق العاشر من آذار الموقّع بين الجانبين.
وأكد متحدثون باسم وفد شمال وشرق سوريا أن الاجتماع جاء في إطار سعي مشترك لتعزيز مسار التفاهم السياسي، مشيرين إلى أن النقاش شمل ملفات حساسة تتعلق بشكل الحكم المستقبلي في البلاد، وعلى رأسها مسألة اللامركزية التي شدد الوفد على أنها 'مطلب رئيس لا يمكن التراجع عنه'، إلى جانب الحفاظ على بنية قوات سوريا الديمقراطية ككتلة واحدة.
وأوضح مصدر كردي مطلع على سير المفاوضات، أن هذه المطالب تُعدّ جوهرية بالنسبة للإدارة الذاتية، وتخضع لنقاش موسع للوصول إلى تفاهمات تضمن الاعتراف السياسي والإداري بمكتسبات شمال وشرق سوريا في إطار الدولة السورية.
وتتزامن هذه التطورات مع تصريحات بارزة لقادة في 'قسد'، عكست تمسكا واضحا بسقف تفاوضي مرتفع، إذ اعتبرت أن التعددية واللامركزية مبادئ لا يمكن التنازل عنها في أي حل سياسي مقبل. وفي هذا السياق، نشرت رئيسة هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، أمل أحمد، مقالًا في صحيفة 'نيويورك تايمز' دعت فيه إلى مسار دستوري جديد يضمن التوزيع العادل للسلطة، والمشاركة السياسية الكاملة، وتوسيع الحريات، مشجعة على دور أميركي فاعل في دعم بناء سوريا جديدة يمكن أن تُشكّل نموذجًا ديمقراطيًا في المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذه المواقف تعكس رغبة لدى قسد في منع أي محاولة للالتفاف على اتفاق 10 آذار، خصوصاً في ظل تقديرات بأن دمشق تسعى إلى استثمار مكاسب سياسية بعد تحركات دبلوماسية دولية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..