واستمرت الجولة نحو أكثر من ساعة، وشارك فيها 12 عضوا من الجانب الروسي يرأسهم فلاديمير ميدينسكي مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، ومن الجانب الاوكراني 14 عضوا يرأسهم وزير الدفاع رستم عمروف، ونائب وزير الخارجية سيرغي كيسليتسيا، واكد الجانب التركي ان انقرة جاهزة لاتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل التوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا.
فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي: سلمنا مسودة مذكرتنا إلى الجانب الأوكراني، والجزء الأول من المسودة تناول كيفية التوصل إلى سلام مستدام والثاني وقف إطلاق النار، وقدمنا اقتراحا محددا بوقف لإطلاق النار مدته 3 أيام في أماكن مختلفة، وتم حل العديد من القضايا العملية خلال المفاوضات.
الوفدان دخلا جولة المفاوضات بمواقف متباعدة تعكس الفجوة العميقة بين رؤيتيهما لوقف إطلاق النار والتسوية المحتملة. فبينما تبدي موسكو انفتاحا حذرا على الحوار، حيث تضع شروطا مسبقة، من أبرزها وقف الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، وإنهاء حالة التعبئة، من جانبها، تتمسك كييف بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار كمدخل أساسي لأي تفاوض، وتعرض خطة تبدأ بهدنة لمدة 30 يوما.
رستم عميروف وزير الدفاع الأوكراني: اتفقنا على عمليات تبادل تركز على المرضى وصغار السن والجثث، واقترحنا عقد جلسة مفاوضات جديدة نهاية الشهر الجاري لإحراز تقدم. نعتقد أنه يمكن إيجاد الحلول لكل القضايا الرئيسية في محادثات على مستوى القادة.
الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، اكد أن العقوبات الحالية على روسيا ضعيفة جدا ويجب تكثيف العقوبات والضغوط عليها. ويرى الخبراء ان تركيا باتت تمثل نقطة الارتكاز الأبرز في جهود الوساطة بين موسكو وكييف، بفضل سياستها المتوازنة وموقعها الجغرافي والدبلوماسي الحيوي. ولكن هذه المفاوضات تأتي على واقع عسكري يضغط على كلا الجانبين لكنه يميل الى صالح اوكرانيا في الوقت الحالي على اقل تقدير.