أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم الأربعاء، أن بلاده لا تخطط للانسحاب من سوريا في الوقت الراهن، داعيا إعادة تقييم الوجود العسكري التركي هناك بعد "القضاء على التهديدات الإرهابية".
وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أوضح غولر، الذي يشارك حاليا في اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، أن "تركيا تقدم التدريب والمشورة العسكرية لسوريا لتعزيز قدراتها الدفاعية"، مشددا على استمرار التنسيق العسكري في المنطقة.
وأضاف الوزير التركي "نواصل المحادثات مع إسرائيل بشأن خفض التصعيد في سوريا"، في إشارة إلى تحركات دبلوماسية وعسكرية مكثفة في ظل التوتر الإقليمي المستمر.
ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه الوجود التركي في سوريا توسعا ملحوظا، من خلال اتفاقيات عسكرية مع الحكومة الإنتقالية السورية تشمل إنشاء قواعد ونشر منظومات دفاع جوي، فضلا عن إعادة انتشار للقوات التركية في مناطق استراتيجية، خاصة وسط وجنوب البلاد.
وتسعى أنقرة، بحسب مصادر ميدانية، إلى دمج بعض الفصائل الكردية ضمن الجيش السوري الجديد، ضمن ترتيبات أمنية تهدف إلى كبح نفوذ حزب العمال الكردستاني "PKK" وذراعه السوري "YPG"، ما أثار قلق الكيان الصهيوني وفرض معادلات جديدة في المشهد الإقليمي.