لا يبدو رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيليى بنيامين نتنياهو يكترث البتة لحياة الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة في غزة.. هو لا يريد الحديث عن اليوم التالي، ولهذا السبب لا تريد حكومته التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في محاولة لتجميع اوراقه التي بعثرتها المقاومة الفلسطينية خلال 600 يوم من المواجهات النوعية والعدوان المتواصل على قطاع غزة.
التعنت الاسرائيلي والبحث عن انجاز بعيد عن الواقع المأزوم، اصدر حياله الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة تحذيرا عاجلا قال فيه إن جنود الاحتلال يحاصرون مكانا يتواجد فيه الأسير الإسرائيلي 'متان تسنجاوكر'، وإنهم لن يتمكنوا من استعادته حيا، محملا جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسير في حال حدث ذلك خلال محاولة التحرير.
بالموازاة تتعالى الاصوات من داخل الكيان الإسرائيلي والرافضة لسياسة نتنياهو المجنونة.. فقد جدد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت حملته على نتنياهو وائتلافه، واتهمهم بتوريط "إسرائيل" في جرائم حرب، ودفعها إلى حضيض سياسي غير مسبوق.
كما طالبت هيئة عائلات المحتجزين، باستقالة رئيس طاقم المفاوضات، وزير الشؤون الإستراتيجية رون درمر، لأنه منذ بداية شغله وظيفته لم تتقدم الصفقة، بل باتت عالقة، واتهمته بالعمل على تعطيلها عمدًا.
صحيفة "معاريف" قالت في مقال لها انه وبعد عام ونصف العام من عملية "السبت الاسود"، لا يزال الجيش عميقًا داخل القطاع، ولجنة تحقيق رسمية لفحص كل الإخفاقات العظيمة تبدو أبعد من أي وقت مضى، وثقة الإسرائيليين بقياداتهم تنخفض تباعًا، بينما لا يزال 58 إسرائيليًا أسرى لدى حماس، بينما النهاية لا تلوح في الأفق.
ما يشعل الاحباط الداخلي ايضا عمليات المقاومة التي فاجأت جيش الاحتلال واعادته ربما الى نقطة صفر.. ففي سياق الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال، قُتل وجرح عشرات الجنود خلال الأسبوع الأخير فقط في قطاع غزة، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وهنا يقول خبراء ان القيادة العسكرية الإسرائيلية تواجه حالة تخبط، لأن العدوان على غزة لا أفق له، وهناك استنزاف على كل المستويات وخاصة على المستوى البشري، وهو مستمر من أجل بقاء نتنياهو في الحكم، بالإضافة إلى أن من يخضون الحرب حاليا هم من فشلوا في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023 .