وأضاف خالد باطرفي في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الخميس ان الاقبال على الانتخابات كان ضعيف في المدن الرئيسية وهو ما كانت عليه الانتخابات السابقة ايضا الا في المدن الصغيرة والقرى كون المرشحين معروفين للناخب وبحكم العدد القليل من المرشحين اصلا وعدم وجود انقسامات حولهم.
وأوضح ان المرشحين وقعوا في خطأ كبير في الانتخابات البلدية الماضية كونهم وعدوا ما لايستطيعون الايفاء به ووعدوا بمشاريع وتغييرات لاتقع ضمن صلاحياتهم او امكانياتهم، لافتا الى ان الناخب اصيب بصدمة نتيجة فقر الصلاحيات التي يتمتع بها المرشحون ولم يحققوا شيء يذكر كون مهمتهم تنحصر بمراقبة البلدية وانشطتها مما عزا به للعزوف عن المشاركة في الانتخابات الحالية.
كما اشار باطرفي الى ان سياسة المسؤولين عن تنظيم الانتخابات كانت ضد ان تتوسع هذه الانتخابات بحجة عدم ارهاق المرشح ماديا وكي لايغلب اصحاب المال عليها، مضيفا انه تم تحديد الاعلانات الانتخابية فقط بوسائل الاعلام المحلية والصحف المحلية والخيم الانتخابية ولهذا السبب فان رسالة المرشحين لم تصل لكثير من الناس.
واضاف ان الناس لا تطلع على الصحف مثل ما كانت في السابق وخاصة الصحف المحلية وتركيزها بشكل اكبر على وسائل الاعلام الالكترونية والمرئية وهذا سبب خللا في نسبة الذين وصلتهم رسائل المرشحين.
من جانب اخر أكد على ان مشاركة المراة في الانتخابات القادمة سيكون له اثر كبير، كون المراة اكثر جدية وحماس ونشاط في المشاركة سواء على صعيد المرشحات او الناخبات، مشيرا الى ان الجدل سيدور حول المرشحات اللاتي سيتقدمن مع او ضد، وهو ما سيشعل حماس الجمهور في المرحلة القادمة.
وتوقع باطرفي ان تشكل مشاركة المراة في الانتخابات القادمة كمرشحة فرقا كبيرا عما حدث في الانتخابات الحالية كون المراة لم تكن حاضرة لا في الترشيح ولا في التصويت ولذا غلب عليها البرود.
وكانت الحملات الانتخابية للمرشحين بدات الاحد 18 ايلول/سبتمبر واستمرت حتى الاربعاء، على ان تعلن النتائج في الاول من تشرين الاول/اكتوبر اي بعد 48 ساعة من اغلاق الصناديق.
ويبلغ عدد المجالس البلدية في السعودية 285 بعد ان كان عددها 179 في الانتخابات الماضية. كما ارتفع عدد المراكز الانتخابية الى 752 بدلا من 631.
وقد اجريت انتخابات المجالس البلدية في مختلف مناطق ومحافظات البلاد في العام 2005، وكان مقررا اجراء الانتخابات الحالية في العام 2009 لكن تم تأجيلها لاجل غير مسمى.
وكان صدر قرار في نيسان/ابريل الماضي لاجرائها في ايار/مايو الفائت، قبل ان يصدر قرار آخر بتأجيلها الى ايلول/سبتمبر الحالي.
SM-29-14:45