وفي تصريحه خلال اجتماع المجلس الأعلى للقضاء، اليوم الاثنين، عبر اجئي عن امتنانه للشعب الإيراني، "الواعي واليقظ والبصير وصاحب السيادة"؛ مؤكدا بان هذا الشعب أثبت للعالم، في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، تضامنه وتعاونه أكثر من أي وقت مضى.
واضاف : إن تعاون المواطنين الإيرانيين مع القوات المسلحة والقيم الدينية والوطنية يستحق التقدير والثناء حقاً، وهذه الوحدة والتعاطف الشعبي في الظروف الخاصة الراهنة هي من أثمن مظاهر التصدي للعدو الدنيء والوحشي.
وفي إشارة إلى شهر محرم المقبل، قال رئيس القضاء الايراني: لا شك أن شهر محرم هذا العام سيكون أكثر روعة وحماسا في إيران الإسلامية، ذلك ان شعبنا المتدين والمناهض للظلم سيكون حاضرا في الدفاع عن الدين والوطن بمزيد من العمل والصمود والإرادة خلال شهر محرم.
وتابع اجئي : لا شك إن العدوان الأمريكي على إيران لن يمر دون رد، وسوف يذل هذا النظام المجرم ويهان على أيدي المؤمنين وابناء الثورة الاسلامية في إيران.
وفي إشارة إلى بداية أسبوع القضاء، كرّم رئيس السلطة القضائية ذكرى شهداء السابع من تير والشهيد آية الله بهشتي وسائر شهداء القضاء، ومنهم الشهداء رئيسي والقضاة رازيني ومقيسه وباقري.
وعودة الى التطورات في البلاد قال : إن العدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية يتعارض مع جميع المعايير والقوانين والقواعد الدولية؛ وبذلك، كشف القادة الأمريكيون عن فسادهم، وأثبتوا جهلهم؛ إذ لم يعد بإمكانهم الحديث عن الحضارة واحترام القواعد الدولية، حتى بالكلام واللغة، ولن يكون لديهم أي رد على شعبهم.
وأوضح أنه عندما رأى القادة الأميركيون بأن الصهاينة يتعرضون للهزيمة والتدمير في عدوانهم على إيران، دخلوا المعركة مباشرة لدعم كيانهم العميل في المنطقة ونفذوا عملاً عدوانياً غير إنساني ضد إيران الإسلامية.
وصرح أنه بزعم الأميركيين إن الكيان الصهيوني هو المنتصر بالهجوم الذي وقع يوم الجمعة 13 حزيران واستشهد على اثره عدد من كبار القادة في إيران الإسلامية.. لكنهم رأوا بأن صواريخ إيران الإسلامية كانت مهيبة في سماء الأراضي المحتلة، حتى أن رئيس بلدية منطقة ستراتيجية في هذه الأراضي كان يتوسل بشدة لوضع حد للهجمات الإيرانية الرهيبة؛ لذلك دخل النظام الأميركي المعركة بشكل مباشر.
وفي إشارة إلى الظروف الخاصة الراهنة التي تعيشها البلاد والحاجة إلى الجهاد المزدوج لتقديم الخدمات للشعب، قال رئيس السلطة القضائية: إن جميع القوى القضائية والمسؤولين، بروح ثورية وجهادية، مستعدون لتقديم الخدمات للشعب ولديهم تصميم ثابت ليس فقط على منع أدنى خلل في الشؤون القانونية والقضائية للشعب، بل أيضاً على تقديم الخدمات للشعب بشكل أفضل وأسرع.
كما تحدث عن القضايا المتعلقة بالعناصر المتواطئة مع لكيان الصهيوني المعتدي على ايران، وقال : يجب أن يتم البت في ملفاتهم بسرعة ودقة مع الأخذ بعين الاعتبار المعايير القانونية المتعلقة بظروف الحرب؛ مبينا انه لو استغرقت هذه القضايا وقتاً طويلاً فإن التأثير الرادع للأحكام الصادرة فيها سوف يضيع.
وختم اجئي: بينما نؤكد على أنه في الظروف الخاصة الراهنة التي تعيشها البلاد، يجب أن تتم التحقيقات والإجراءات وإصدار الأحكام في أسرع وقت ممكن، فإننا نصر أيضاً على ضمان عدم تعرض أي شخص للظلم في الإجراءات القضائية؛ لذلك، وفي جميع الظروف، وخاصة الظروف الحالية، نؤكد على نزاهة الإجراءات القضائية.