بقائي: طلب أمريكا التفاوض ومنح الضوء الأخضر للكيان، خيانة للدبلوماسية

الإثنين ٢٣ يونيو ٢٠٢٥
٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش
بقائي: طلب أمريكا التفاوض ومنح الضوء الأخضر للكيان، خيانة للدبلوماسية صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي اليوم الإثنين بأنه كان واضحاً منذ بداية المفاوضات أن أمريكا ليست جادّة، مشدداً على إن أنّها تقول مستعدة للتفاوض وفي الوقت نفسه تمنح الضوء الأخضر للكيان الإسرائيلي لشنّ هجوم على إيران، وهذه خيانة للدبلوماسية.

وقال بقائي في حديثه مع قناة "خبر" التابعة للتلفزيون الإيراني، ردّاً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بشأن عدم جدّية إيران في المفاوضات، إن هذا من أكثر التصريحات خديعة يمكن لوزير الخارجية الأمريكي أن يدلي بها، مشيرا الى إن إيران دخلت المفاوضات دوماً بنهج مسؤول، فعندما بعث الأمريكيون برسالة واقترحوا التفاوض _ ورغم سجلّهم السيء في الانسحاب من الاتفاقات_ تعاملت إيران بمسؤولية وقبلت العرض، وقد أجرينا خمس جولات من المفاوضات، بل وقلنا إننا مستعدون رسميا للبقاء في مسقط طوال الأسبوع إذا لزم الأمر للوصول إلى نتيجة.

وأضاف: إننا شاركنا بفريق كامل وفريق خبراء حسب الحاجة، فكيف نُظهر جديّتنا أكثر من ذلك؟ وأوضحنا أن الوصول إلى نتيجة يتطلب وقتا، ولا يمكن التفاوض مرة واحدة في الأسبوع والتعامل بسرعة مع هذا العدد الكبير من الملفات المهمة، ومنذ البداية، أدركنا أن أمريكا ليست جادّة.

وشدّد بقائي على أن ما قامت به أمريكا وصمة عار، حيث منحت الضوء الأخضر لـ"إسرائيل" وسط المفاوضات، والطرف المخادع كان الجانب الأمريكي، وكان مطلبنا واضحاً: نحن كعضو في معاهدة عدم الانتشار النووي لدينا الحق القانوني في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، فهل كنا نبحث عن سلاح؟ برنامجنا كان سلمياً بالكامل، وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تثبت ذلك.

وتابع إنه كيف يمكنكم، استناداً إلى الظنون والتكهنات، ودون أي أساس قانوني أو أخلاقي، أن تستهدفوا منشآتنا النووية السلمية؟ مؤكدا إن هذا ضربة قاسية لميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة عدم الانتشار وللدول الضامنة للمعاهدة.

وفي معرض رده على أن واشنطن تسعى للضغط على إيران عبر الهجمات، قال بقائي إن على الأمريكيين أن يوضحوا نواياهم، لكن ما هو واضح هو أن ما حدث كان خيانة للحوار، مشيرا إلى إنه وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، فإن التفاعل بين الدول لحل المشكلات هو مبدأ.

وفيما يخص اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في تركيا، أوضح بقائي إن هذا الاجتماع كان مقررا سابقا على جدول أعمال المنظمة، لكن بناء على طلب إيران، عُقد بشكل خاص، وكان اجتماعا مهما جدا، حيث أصدرت الدول الإسلامية قرارا يدين العدوان الأمريكي والإسرائيلي على إيران، وشكّلت لجنة اتصال لمتابعة الموضوع، وهم يدركون أن المسألة لا تخص إيران وحدها، بل تخص المنطقة بأكملها وتؤثر عليها، وفي نهاية الاجتماع صدر قرار يعلن أن العدوان الإسرائيلي والهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية غير قانوني.

أما عن جلسة مجلس الأمن التي عقدت الليلة الماضية، فقال إنه كانت هذه الجلسة الثالثة خلال أيام. عُقدت جلستان بعد عدوان الكيان الصهيوني، وهذه الجلسة جاءت بطلب من إيران لبحث العدوان الأمريكي، وقد يتساءل البعض، ما الجدوى؟ الجلسات السابقة أثبتت تباين المواقف ووجود عراقيل أمريكية ومن حلفائها، لكننا كعضو مؤسس في الأمم المتحدة من حقنا أن نطالب بذلك.

اقرأ أيضا.. اللواء موسوي: الاعتداء الأمريكي أطلق يد القوات المسلحة للقيام بأي رد

وتابع بقائي إن الأمين العام للأمم المتحدة صرّح بوضوح أن الهجوم الأمريكي يُعد تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وكل دولة عضو في المنظمة تتحمل مسؤولية. المواقف التي طُرحت خلال جلسة الليلة الماضية كانت متباينة، فـ روسيا والصين وباكستان أدانت الهجوم، لكن بعض الدول الغربية تجاهلت الواقع وتحدثت كما لو أن إيران هي سبب العدوان.

وأردف إن هدفنا الرئيسي هو إيصال موقف إيران المحق ومحاسبة أمريكا والكيان المعتدي. سنستخدم كل المنصات الممكنة لذلك.

وأكّد بقائي أن الحديث عن أن البرنامج النووي الإيراني يمكن أن يتحول إلى طابع عسكري هو كذبة كبرى. والمشكلة التي تواجهها أمريكا والكيان هي مع العلم والتكنولوجيا. هم أعداء لرفاهية الشعب الإيراني.

وفيما يخص قرار مجلس الأمن رقم 487 الصادر ضد الكيان الصهيوني، قال إن هذا القرار صدر عام 1981 بعد أن هاجم الكيان منشآت نووية في العراق، وعقد مجلس الأمن جلسة وأصدر القرار. انظروا كم تراجع العالم منذ ذلك الحين، مشيرا الى أن القرار اعتبر العراق طرفاً متضرراً يحق له المطالبة بتعويض، كما نصّ على وجوب انضمام الكيان إلى معاهدة عدم الانتشار، لكن لم يتحقق أي من ذلك.

وأضاف بقائي: انظروا كم أن إيران متسامحة. نحن كورثة نبيلين، كان موقفنا تجاه أسلحة الدمار الشامل واضحا منذ البداية. حتى خلال الحرب المفروضة التي شنها النظام البعثي ضدنا في ثمانينيات القرن الماضي لم ننجر إلى هذا المنحدر.

0% ...

آخرالاخبار

الشيخ الخطيب: المسؤولون يجب أن يكونوا أمينين على مصلحة لبنان


الهند وروسيا تؤكدان على حل النووي الإيراني دبلوماسيا


مقتل أبو شباب يهزّ مخططات الإحتلال وينهي الذراع الأمنية التي راهن عليها


عائلة البرغوثي تكشف تعذيبا مروّعا للقائد الأسير.. وحملة عالمية للإفراج عنه


الرئيس بري: لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار


اتحاد الشغل التونسي يعلن عن إضراب عام في 21 يناير


منظمة إيكو: سندرس تعريف منطقة أرس كعاصمة للسياحة


خطيب جمعة طهران: إذا استمر العدو في تصرفاته الجنونية، فسيُهزم مرة أخرى


دورية للاحتلال تنفذ أعمال تجريف قرب سد بريقة بريف القنيطرة الأوسط


بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية