وأضاف جيم براون في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الخميس ان الناتو يتحدث عن الدقة في ضرباته في ليبيا وذلك بالاعتماد على الخبرة من الاعوام الماضية والعمليات السابقة في مناطق اخرى لكنه من الواضح جدا ان الواقع في ليبيا يشير الى عكس ذلك.
وأوضح "حتى لو كانت الاسلحة دقيقة في تحديد اهدافها فان هناك نسبة في الخطأ في اصابة الهدف وهذا معروف عسكريا".
وتسائل براون من اين يحصل الناتو على المعلومات العسكرية ومواقع الاهداف التي يستهدفها في سرت، مضيفا انه مع ضعف المعلومات المتوفرة من سرت، يجب على الناتو ان يتصرف بحكمة حتى لاتزيد الاصابات بين المدنيين كما حدث في الماضي ويجب ان يكون دقيقا في هذه المسالة كون سرت فيها الالاف من المدنيين من غير قوات القذافي.
واشار براون من جانب اخر الى ان المعركة في سرت ستنتهي في القريب العاجل لان القوة التي يمتلكها الثوار اكبر من قوة قوات القذافي كما ان عدد مقاتلي الثوار هو اكبر كذلك، لافتا الى ان حسابات الثوار كانت خاطئة ومتسرعة عندما بدأوا بالحديث عن حسم المعركة في سرت بعد ساعات وذلك قبل اسبوعين او ثلاثة من الان.
وقال ان استمرار الناتو في عملياته لفترة زمنية اطول وفي غاراته سيكون باعثا على الدهشة لان الناس في ليبيا يتسائلون الى متى ستستمر هذه العمليات العسكرية الغربية بعد ان انتهى نظام القذافي الى غير رجعة.
وبشأن خروج القذافي وملاحقته من قبل المحكمة الدولية اوضح براون بالقول: ان هناك امران يجب اخذهما بنظر الاعتبار، ان القذافي قال شخصيا انه لن يترك ليبيا ويجب ان ناخذ كلامه على محمل الجد وان كان يرغب في ترك ليبيا ويذهب الى مكان ثاني لفعل ذلك منذ زمن بعيد.
واضاف ان هناك نقطة ثانية هي ان المحكمة الدولية لاتتمتع بنفوذ كافي في افريقيا كما فعلت النيجر برفضها تسليم ابن القذافي الساعدي، مشيرا الى ان الدول الافريقية تقول متحدة ان هناك سياسة الكيل بمكياليين لان هناك بعض الرؤساء لم يقدموا الى المحكمة الدولية فلماذا يجب ان يقدم القذافي.
وخلص الى ان القذافي ومرتزقته مازالوا موجودين لحد الان في ليبيا ويراهنون على حدوث انقسامات بين الثوار وحدوث مفاجئات على الجانب الاخر وهو امر لن يحدث في القريب العاجل.
SM-29-20:00