وقال كرتي في مؤتمر صحافي اثناء زيارته الى باريس ان "الولايات المتحدة اعلنت انه اذا طبق السودان مضمون اتفاق السلام (الاستفتاء والاعتراف بجنوب السودان) فعندئذ ستشطب السودان عن لائحة الدول الداعمة للارهاب".
واضاف "اليوم تم تنفيذ اتفاق السلام بالكامل (...) رغم ذلك، لم تحترم الولايات المتحدة تعهدها".
وفي معرض التأكيد على انها ليست المرة الاولى، قال الوزير ان الولايات المتحدة "لا تزال تسعى وراء ذرائع اخرى من دون صلة بالارهاب للابقاء على الوضع" كما هو. واضاف "هذا ظلم بالنسبة الينا".
واعلن جنوب السودان في التاسع من تموز/ يوليو استقلاله.
واعترفت الخرطوم باستقلال جنوب السودان بعد تنظيم استفتاء بحسب ما نص عليه اتفاق السلام الذي ابرم بين الجانبين في العام 2005.
واوضح وزير الخارجية السوداني انه اطلع وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اثناء لقاء معه الخميس على موقف الخرطوم وكذلك وزير التعاون هنري دو راينكور.
وقال ان "اوروبا غير معنية لكن عددا كبيرا من المجموعات الاوروبية التي تقيم علاقات مع الولايات المتحدة تشعر انها على علاقة" بالعقوبات الاميركية المفروضة بفعل ادراج السودان على اللائحة السوداء.
وفي كانون الثاني/ يناير، اعلن كبير المفاوضين الاميركيين مع هذا البلد برنستون ليمان ان السودان قد يشطب من هذه اللائحة اعتبارا من تموز/ يوليو.
وقال ليمان يومها "اذا جرى الاستفتاء بشكل جيد واعترفت الحكومة بنتائجه، فان الرئيس (الاميركي باراك) اوباما سيعلن نيته الالتزام بعملية تهدف الى شطب" السودان من اللائحة السوداء.
وفي مطلع ايلول/ سبتمبر، اعلن المسؤول نفسه ان النزاعات في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ضحيتي معارك عند شمال الحدود مع جنوب السودان، تشكل عقبات امام تحسين العلاقات الثنائية.?