وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، وصف باراك الحرب الأخيرة بأنها لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، قائلاً إن "إسرائيل لم تدمر البرنامج النووي الإيراني، بل أجلته لبضعة أشهر فقط، بفضل الدعم الأميركي"، مشيراً إلى أن إيران تمتلك حالياً نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، وهو ما يكفي لتصنيع نحو 10 رؤوس نووية، إلى جانب أجهزة طرد مركزي ومواقع لم تُكتشف بعد.
واعتبر باراك أن "المزاعم المتكررة من قبل نتنياهو وترامب حول تدمير برنامج إيران النووي باطلة ولا تمتّ للواقع بصلة"، منتقداً بشدة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، معتبراً ذلك "خطأً استراتيجياً فادحاً شجّعه نتنياهو".
كما إدعى "أن طهران قد توسّع برنامجها النووي، وقد تتلقى منصات إطلاق من كوريا الشمالية أو باكستان، ما يجعل مهمة اعتراض الصواريخ أكثر تعقيداً". ولفت "إلى أن الولايات المتحدة ستوفر الذخيرة والسلاح، لكنها لن تدخل في مواجهة هجومية مباشرة".
وأكد باراك أن الكيان الصهيوني بات أمام مرحلة استنزاف حقيقية مع إيران، مضيفاً: "نحن أقوياء، لكننا لا نستطيع فعل كل شيء. يجب أن نستعد لفصول الحرب المقبلة".
في الشأن الداخلي، حمّل باراك الحكومة الحالية مسؤولية ما وصفه بتدهور "الديمقراطية والتماسك الداخلي والحريات الفردية"، داعياً إلى إسقاطها فور انتهاء الحرب، وقال: "هذه أسوأ حكومة في تاريخ الكيان، ويجب ألا نتوقف عن محاولات إسقاطها".
وأشار في ختام مقاله إلى "ضرورة إنهاء الحرب على غزة، وحلّ ملف الرهائن، والتعامل مع التحديات الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بحزب الله وإيران، عبر الانضمام إلى النظام الإقليمي وتوسيع اتفاقيات التطبيع، خصوصاً مع السعودية".