وفي تصريح خاص لقناة "العالم"، قال العقيد سريوي إن الولايات المتحدة لم يبقَ أمامه سوى خيار العودة إلى طاولة المفاوضات، بعدما ثبت أن الحسم العسكري غير قابل للتحقيق.
وأوضح أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها "لقد تدخلنا لإنقاذ إسرائيل"، هي بمثابة إقرار واضح بأن إسرائيل قد أوقعت نفسها في مأزق استراتيجي كبير بشن الحرب على إيران.
وتعليقاً على اعتراف اللواء (احتياط) في فرع الاستخبارات في "جيش" الإحتلال تامير هايمان الذي قال ان "الشعب الايراني يقاتل الى النهاية" ، أشار سريوي إلى حادثة قصف سجن إيفين بطهران، قائلاً: "عندما قصفت إسرائيل السجن، كان بإمكان بعض السجناء الفرار، لكنهم رفضوا الخروج عبر ممر فتحه العدو. هل تتخيل أن سجيناً يُفتح له الباب فيرفض الخروج؟ هذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على الروح الوطنية العالية، ويؤكد أن ما جرى من قبل العدو كان محاولة فاشلة للضغط على الحكومة الإيرانية".
وأشار العقيد أكرم سريوي إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُعد دولة مؤسسات حقيقية، وليست قائمة على شخص بعينه أو قيادة فردية، موضحاً أن لدى إيران منظومة قيادية متكاملة تضم عشرات القادة الجاهزين دائماً لتولي المسؤولية ومواصلة المعركة دون انقطاع.
وأضاف أن "استشهاد أي قائد لا يغيّر شيئاً في مسار المواجهة، فقد نجحت إيران بسرعة في استبدال القادة واستكمال عملياتها الميدانية بكفاءة"، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية خرجت من هذه الحرب أقوى مما كانت عليه، وأكثر تصميماً وثباتاً.