بالفيديو..

بعد سيناريو التطبيع مع الإحتلال.. هذا هو حال سوريا!

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠٢٥
٠٥:١١ بتوقيت غرينتش
أكد د. عدي رمضان الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية من إيطاليا أن سوريا كانت إحدى الدول القليلة في العالم التي لم تنصاع لقرارات صندوق النقد الدولي، والتي لم يكن لديها أي ديون مع أي دولة أخرى.

وأشار رمضان إلى أن سوريا كانت بلداً ممتازاً يعتمد على الاكتفاء الذاتي الزائد – حيث كانت تلبس مما تنسج، وتأكل مما تزرع، وتكتفي بأمنها الغذائي عبر خطط خماسية امتدت لخمسين عاماً، وأما اليوم، فقد أصبح السوريون أحراراً في استجداء العطاء الأمريكي برفع العقوبات عنهم.

ولفت رمضان إلى أنه من يراقب الأحداث منذ الثامن من ديسمبر، وبعد فرار النظام السابق من سدة الحكم في دمشق، يلاحظ أن سوريا خرجت من المعادلة. والذين جاؤوا كسلطة أمر واقع، حاولوا تقليم أظافرهم وقص لحاهم وإطلاق مسميات أخرى عليهم، فأصبح الجولاني "الشرعي"، وأصبح الشيباني - الذي كان يكسر ويدمر الرموز الدينية للإخوة المسيحيين في سوريا - وزيراً للخارجية، وهكذا..

ونوّه رمضان إلى أنه لولا الاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام التركي، والموافقة الإسرائيلية، وبرضا - للأسف - ما كانت تُسمى الحليف "الاتحاد الروسي"، لما دخل الجولاني إلى دمشق أو غيرها، ولما تمت عملية الاستلام والتسليم.

واعتبر رمضان أنه بخروج سوريا من معادلة المقاومة، وبغض النظر عن اتفاقنا مع نظامها في إدارته الداخلية أم عدم اتفاقنا، فإنها خلال خمسين عاماً كانت أحد رموز الممانعة والمواجهة مع العدو الصهيوني ومع الولايات المتحدة مباشرة.

شاهد أيضا.. أكسيوس: أميركا بدأت التمهيد لاتفاق أمني بين سوريا و"إسرائيل"

وأوضح رمضان أن العقوبات لم تكن مفروضة فقط منذ عام 2004، بل منذ الثمانينيات - منذ عهد الأسد الأب - وقد اشتدت تدريجياً حتى أصبحت ما يُعرف بـ"قانون قيصر."

وأشار رمضان إلى أنه مع مجيء "حكومة الأمر الواقع" هذه، وكل ما نراه سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الفيديوهات التي تصلنا - والتي تُظهر حشود الآلاف من المسلحين (كلمة "مقاتل" لها شرف لا يمكن أن ننسبها لمن ليس له شرف) الذين جُلبوا من كل حدب وصوب من الإيغور والشيشان، يتجهون ويحتشدون نحو الحدود اللبنانية - وهذه ليست إشاعات، بل هناك فيديوهات تخرج من الأرض السورية.

ورأى رمضان أن هذا إن دل على شيء فإنه يدل على خروج سوريا من معادلة المقاومة، وأنهم يريدون الانقضاض على آخر معقل للمقاومة في الشرق الأوسط، وهنا نقصد المقاومة الأسطورية اللبنانية المتمثلة بحزب الله.

وخلص رمضان أنه لا جديد في رفع العقوبات من الرئيس ترامب عن الجولاني، طالما أنه هو الذي أعطى الضوء الأخضر لمجيئه. ولا جديد أيضاً في التطبيع أو الاستسلام - فهذا ليس سلاماً وإنما استسلام. ولا عجب في أن يقوم الجولاني بالتطبيع واتفاقيات الاستسلام، شأنه شأن اتفاقية "وادي عربة" أو اتفاقيات أخرى، طالما أن السادة الكبار من القادة العرب الذين أتحفونا عبر عقود بمناصرتهم للقضية الفلسطينية، هم أول من مشى في المشروع الإبراهيمي الذي أرادته أمريكا في المنطقة، وهم اليوم - من دوائر الغرب - يُقال بأنهم هم من يموّلون الكيان الإسرائيلي في عدوانه.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

قرعة كأس العالم 2026.. ايران مع بلجيكا ومصر ونيوزيلندا


قائد طيران الجيش الايراني: تم احباط مخططات العدو في حرب الـ 12 يومًا


ترامب يتهم الديمقراطيين بتغيير قاعدة 'الفيلبستر' وتدمير المحكمة العليا


احتدام المعارك في كردفان وتحذيرات من تكرار مجازر الفاشر


نداء شعبي لـ"حملة مقاطعة داعمي 'إسرائيل' في لبنان" رفضا للتطبيع


مستشار قائد الثورة مخاطبا الإمارات: لصبرنا حدود


تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة.. شهيد واقتحامات واعتداءات المستوطنين


إنطلاق المرحلة 2 من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية


منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب