شو القصة؟..

فخ امريكي لسوريا ولبنان بصورة مرسومة بالفوتوشوب

الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠٢٥
٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش
لم تكن صورة جوزيف عون وأحمد الشرع المنتشرة بطريقة الفوتوشوب ضمن قادة آخرين مطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي آتية من فراغ، بل كانت ضمن فخ جديد يركبه الرئيس الأمريكي ترامب وبنيامين نتنياهو. 

الفخ الجديد هو السلام الإبراهيمي المزعوم الذي طرحه ترامب عام 2016 ضمن ولايته الأولى، والتي انتهت بتوقيع الإمارات والمغرب والسودان والبحرين على اتفاقية سلام مع «إسرائيل» برعاية أمريكية وتحت اسم "أبراهام". وشهدت العلاقات العربية الإسرائيلية العديد من التطورات:

- في أكتوبر 2020، وفد إماراتي يزور «إسرائيل» في زيارة رسمية لأول مرة ويوقع اتفاقيات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطيران والإعفاء من التأشيرات.

- في ديسمبر 2021، نفتالي بينت يصل إلى أبوظبي في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى دولة الإمارات.

- في الثالث من فبراير 2022، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يصل البحرين في زيارة غير معلنة بالتزامن مع الكشف عن توقيع اتفاق أمني بين الطرفين.

"أبراهام" اسم مستوحى من النبي إبراهيم عليه السلام، أبو الأنبياء للديانات السماوية الثلاثة: الإسلام والمسيحية واليهودية. والمفروض أن الهدف من هكذا تسمية هو التعايش، لكن أي تعايش ممكن أن يكون مع كيان صهيوني مجرم مثل «إسرائيل»؟

يقول ترامب إن إيران كانت المانع من انضمام دول جديدة للسلام الإبراهيمي، لكن حرب 12 يوم مهدت الطريق لشرق أوسط جديد ولتوقيع دول جديدة على السلام مع «إسرائيل».

وأكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك أن الحرب بين إيران و«إسرائيل» تمهد لطريق جديد في الشرق الأوسط، معتبراً أن اتفاقية السلام باتت ضرورة خصوصاً لسوريا ولبنان.

في الأسبوع الماضي، انتشرت صورة تجمع عددًا من رؤساء الدول العربية، ومن بينهم صورة أحمد الشرع وجوزيف عون.

في خضم التوترات الإقليمية والتجاذبات السياسية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً بصورة إعلانية قيل إنها نصبت في تل أبيب، يظهر فيها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون إلى جانب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول العربية تحت شعار لافت: "فرصة جديدة لشرق أوسط جديد".

صحيح أن الصورة فوتوشوب، لكن الأمريكي والإسرائيلي يعملون على تحقيقها إلى واقع.

المبعوث الأمريكي يقول إن أحمد الشرع يريد سلاماً مع «إسرائيل»، وبحسب بعض المصادر فإن الشرع يطالب بانسحاب «إسرائيل» من سوريا قبل توقيع السلام.

في المقابل، شدد ساعر على موقف حكومة الاحتلال الحاسم بشأن هضبة الجولان، معلناً أن «إسرائيل» لن تتفاوض على التنازل عن أي من الأجزاء المتعلقة بهضبة الجولان في إطار أي اتفاق سلام.

الرئيس اللبناني جوزيف عون لم يعلق على الصورة، لكنه اكتفى بمواقفه السابقة التي يقول فيها إن لبنان يريد أن يكون بلداً محايداً ولا يريد مشاكل مع أحد، وفقط يريد أن يحرر أرضه ويرسم الحدود مع «إسرائيل». رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللبنانية متفقان على موقف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، لكن أمريكا لم تعد تكتفي بالمواقف وتريد أفعالاً، لهذا ينتظر المبعوث الأمريكي توم باراك جواباً من الدولة اللبنانية، ويريد فعلاً علنياً بسحب سلاح الحزب، يعني جلسة حكومة تأخذ قرار سحب سلاح الحزب بالقوة، وهذا ما يعني فتنة داخلية، لأن حزب الله يرفض تسليم سلاحه، وإذا قررت الحكومة هذا القرار وطلبت من الجيش اللبناني تنفيذه، سوف يكون بمثابة اصطدام الجيش بالناس قبل اصطدامه بالحزب، لأن هذا السلاح للناس وليس فقط للحزب.

في النقطة الأولى التي بحث فيها باراك مع المعنيين في لبنان هي سلاح حزب الله، حيث شدد على ضرورة أن تصل للرئيس دونالد ترامب إجابة واضحة، لأن الإدارة الأمريكية تتعاطى بكل جدية مع الملف اللبناني.

وفي الوقت الذي تحضر الدولة اللبنانية جواباً على رسالة باراك، كان الشيخ نعيم قاسم واضحاً وصريحاً في مواقفه، فقالها بالعامية: «ما حدا يمزح معنا، ما حدا يلعب معنا، ما حدا يقول إننا نقدر أن نطوعهم لهون نحن ابناء الحسين نحن أبناء سيد شهداء الامة نحن ابناء المعادلة الذهبية بين السلطة والذلة وهيهات منا الذلة».

فما رأيکم؟ الی اين يتجه لبنان؟ نحو مواجهة جديدة مع «اسرائيل» ام الوقوع بالفخ الاميرکي والرضوخ لحرب أهلية اذا رضخ البعض وقرر الذهاب نحو السلام والاستسلام الابراهيمي؟

0% ...

آخرالاخبار

عراقجي في بيلاروسيا..هذه أبرز محاور مباحثاته مع نظيره البيلاروسي


تحت الركام.. عشرة آلاف شهيد ينتظرون العدالة في غزة!


الاحتلال ينصب حاجزاً لاستجواب الأهالي شمال القنيطرة


السودان يواجه الإرهاب: اعتداءات تدان وإرادة لا تنكسر


الاحتلال يخطط لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية على أراضي مطار القدس


إيران: إنجازات نووية جديدة وإنتاج 70 نوعًا من الأدوية المشعة


إيران ترفض ادعاءات الإمارات الكاذبة بشأن الجزر الثلاث


كمالوندي: إيران تخطّط لإنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية


أنصار الله: اليمن سيبقى إلى جانب فلسطين ومقاومتها


الدفاع المدني في غزة يبدأ بحثاً منظماً عن جثامين الشهداء تحت أنقاض