لم تكن صافرة الإنذار الأولى في تل أبيب بل في واشنطن، هناك خلف المكاتب الزجاجية الباردة خطت الحرب على إيران كأنها لعبة شطرنج.
ظنوا أن كل شيء محسوب، الطائرات والأقمار الصناعية ، العملاء والحلفاء، لكنهم نسوا أن من يواجه إيران اليوم عليه أن يحسب حساب أمة لا الحصار هزمها ولا الحروب ولا الحظر. يواجهون اليوم خصما لا يخطو خطوة بلا حساب.
عندما بدأ الهجوم على إيران ظن العدو أن الضربة الأولى هي كافية لكنه لم يفهم أن البداية الحقيقية لم تكن عنده.. إيران لم تتراجع ولم تضعف، بله نهضت وضربت في العمق وكشفت الثغرات وأدارت الحرب هي كما أرادت.
ما أرادوه استعراض قوة صار لحظة انكشاف، الانتصار الإيراني لم يكن فقط عسكريا بل أخلاقيا وسياسيا واستراتيجيا.
وفي النهاية لم تكسر إيران بل كُسِرَ وهمُ إسقاطها، فهم خططوا إسقاط النظام فسقطت أقنعتهم ، راهنوا على تعب هذا الشعب لكنهم نسوا أن تحت الرماد شعلة لا تنطفئ ... الشعب الإيراني لن يركع وقف أشد وأقوى وفي قلب العاصفة. وكل الشعب الإيراني وكل فئاته ثقف صفا واحدا حول قيادته.
ضجت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات النشطاء في انتصار إيران في الحرب وذلك بعد الضربة المدمرة التي تلقاها كيان الاحتلال الإسرائيلي والتي أظهرت هشاشة منظوماته الدفاعية.
مشاهد الصواريخ التي تجاوزت القبب الحديدية ومقلاع داوود وثاد وغيرها، أشعلت موجة من السخرية إلى جانب إشادات بصمود إيران وثباتها.
وتفاعل الآلاف عبر منصة إكس تحديدا على وسم #طهران، ووسم #الوعد_الصادق_3 ، وبرزت التعليقات التي أكدت على فشل الاحتلال الإسرائيلي في التصدي للهجمات الإيرانية ودعت إلى تثبيت معادلات الردع الجديدة. والبداية مع منصة إكس مع الخفاجي حيث غرد:
"أكو واحد سأني، أنت هواي تدافعين عن إيران، جاوبته انت مشتبه. إيران هي من تدافع عني وعنك وعن ملياري مسلم في العالم".
وفي الأثناء جاء خبر ليضيف فصلا جديدا للقصة وهو أن الرئيس الإيراني أعلن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة كرسالة واضحة من انتصر في هذا الميدان ، ولن يقبل بعد اليوم الإملاءات السياسية أو الضغوط النووية . هكذا بدت إيران وهي تكتب معادلتها الجديدة بثقة...
للمزيد إليكم الفيديو المرفق...