على وقع الاعتداءات الإسرائيلية التي استبقت زيارة المبعوث الأمريكي بسلسلة من الغارات الحربية والتي أدت الى جرح أكثر من 10 مواطنين.
وصل توماس باراك الى بيروت والتقى بالرؤساء الثلاثة جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام، واستلم الرد اللبناني على الورقة الأمريكية واصفا إياها بالمسؤولة لما تتضمن من اعتبارات مهمة.
هذا في وقت حسم حزب الله موقفه وتحميل المسؤولية للكيان الإسرائيلي بتداعيات خرق السيادة اللبنانية.
وقال الموفد الرئاسي الأمريكي توماس براك: لقد حصلت على رد لبناني مؤلف من 15 نقطة واتسم بالمسؤولية فيها اعتبارات مهمة ، نحن نخطو للأمام ونحتاج لحوار وأنا راض عما حصلت عليه.
هناك فرصة تلوح في المنطقة وعلى الجميع التمسك بها مع تنازل عن كل الأطراف. حزب الله حزب سياسي وله جناح عسكري واللبنانيون هم من يقررون كيفية التعامل معه.
المصادر المتابعة رأت في الورقة مشروعا أمريكيا لإضعاف لبنان وتطويعه بما يتناسب والخارطة الصهيوأمريكية الجديدة بالمنطقة.
وقال الباحث السياسي طلال عتريسي: لا يمكن بحث أي مستقبل للسلاح أو للمقاومة قبل إنهاء العدوان الإسرائيلي. أعتقد أنها النقطة الأساسية في الورقة اللبنانية.
وقال المحلل السياسي محسن صالح: على اللبنانيين أن يحضروا وعلى السلطة اللبنانية أن يكون لها موقفا قويا واضحا بأنه لا يمكن للمفاوضة على رأس لبنان، لأن رأس المقاومة من رأس لبنان وشعبه ومن رأس المنطقة.
يشار الى أن الخروقات الإسرائيلية بلغت منذ وقف إطلاق النار في السابع من تشرين الثاني الماضي 3900 خرق، موقعة 195 شهيدا و460 جريحا.
هذا عدا احتلالها لخمس نقاط حاكمة داخل الأراضي اللبنانية.
بين الرد الأمريكي على الورقة الأمريكية والمشروطة المليئة بالأفخاخ، تبقى المرحلة مشرفة على العديد من الأسئلة والاحتمالات.
ماذا يريد الأمريكي ومن خلفه الإسرائيلي وماذا يحضر للمنطقة من مفاجآت على ضوء الرد اللبناني؟