هذا واكد الرئيس السوداني قرب حسم التمرد وتحرير مدينة القرمط الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال بعد تمرد والي النيل الازرق واحتلاله عددا من المناطق بها.
فمدينة القرمط التي تم تحريرها من قبل من سيطرة الحركة الشعبية قبل اتفاقية السلام الشامل، عادت من جديد لتكون بؤرة من بؤر النزاع المسلح بين الجانبين، ليتولى طرف النزاع هذه المرة ما يعرف بقطاع الشمال.
الرئيس البشير اكد ملاحقة القانون لكل من حمل السلاح بدوعى الظلم والتهميش، فاتحا بذلك الباب امام اي مفاوضات مع الخارجين عن الدولة الا بالداخل، ووفقا لالياته المتعارف عليها، وبعيدا عن اشكال التدخلات الخارجية.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير اثناء خطاب له في منطقة البطانة بشرق السودان: ليس هناك عفا الله عما سلف في الدماء، هناك دماء اريقت وموارد تدمرت وبلد تعطل ومشاكل خلقت وناس نزحت، لا مسامحة مع هؤلاء، ولا تفاوض بالخارج، واي احد يحمل البندقية ويقول تعال لنتفاوض في اوروبا او في امريكا فنحن نقول لا تفاوض.
تصريحات البشير وجدت قبولا في اوساط المراقبين الذين اكدوا على ضرورة التعامل بحزم ووضع خطوط حمراء للتفاوض مع حركات التمرد التي بنظرهم قد اكتفت فرص التفاوض ولم يتبقى لهم غير الاذعان لشروط التفاوض الداخلي.
هذا وقال المحلل السياسي مكي المغربي في تصريح لمراسلتنا: تأكيدات البشير بانه لا تفاوض مع المتمردين الخارجين على القانون ستكون سارية المفعول، لانهم اخذوا فرصة كافية، وقد تكون هناك فرصة امل وحيدة، كما في قول رئيس الوزراء الاثيوبي وحديثه عن انه يمكن ان يكون هناك تفاوض داخل السودان.
اذا فخطاب البشير الذي القاه بمنطقة البطانة بشرق السودان جاء حادا وشديد اللهجة، ومعلنا عن تحرك القوات المسلحة السودانية للقضاء على جيوب التمرد بولاية النيل الازرق وجعلها محررة كغيرها من بقية اجزاء السودان.
FF-30-08:50
?