في تطور لافت، يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي أزمة حقيقية تتمثل في نقص حاد في العتاد والآليات، وسط ارتفاع كبير في خسائره البشرية والمادية منذ بدء العدوان على غزة.
وقال حازم نجيب وهو باحث بالشأن الإسرائيلي:"تشير التقارير الصادرة عما يُسمى بالجيش الإسرائيلي حول الأحداث الجارية في قطاع غزة إلى وقائع صادمة للمجتمع الإسرائيلي في المقام الأول، وللقيادات العسكرية الإسرائيلية على وجه الخصوص. أدت هذه التطورات إلى خسائر فادحة في الأرواح أولاً، وفي المعدات ثانياً.
منوها أنه تم جرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف، باعتراف القيادات العسكرية الإسرائيلية نفسها التي أقرت بأنها "تخوض حرب استنزاف".
التقارير العسكرية الإسرائيلية تتحدث عن استنزاف متواصل للقوات ونقص في الدبابات والمركبات الجاهزة ميدانياً، بسبب تآكل القدرة على الصيانة وسوء توزيع الموارد.
الوحدات القتالية تعاني من إرهاق ميداني وتراجع في الجاهزية، في ظل عزوف متزايد عن التجنيد وارتفاع عدد القتلى في صفوف الجنود، مما أضعف قدرة الجيش على مواصلة العمليات البرية بشكل فعال.
شاهد أيضا.. ما دلالات عودة وفد الاحتلال من الدوحة بهذا التوقيت؟.. محلل سياسي يُجيب!
وقال أحمد منى وهو ناشط سياسي :" يُلاحظ تراجع في المعدات التي تتعرض للتلف دون إصلاح أو استبدال بالكمية المطلوبة، مما يشير إلى تراجع إسرائيلي ملحوظ. ينعكس هذا الأثر بوضوح في عدد القتلى الذي كان مرتفعاً جداً في بداية الحرب، ثم انخفض مع الوقت، لكنه بدأ يرتفع مجدداً بشكل مقلق. فقد سُجل مؤخراً مقتل خمسة جنود إسرائيليين في يوم واحد، وإصابة خمسة آخرين في ذات اليوم".
وصفت مصادر إسرائيلية أمنية الوضع بالحرج، بينما بدأت قيادات عسكرية بإعادة تقييم خطط الهجوم والانتشار.
يواجه الجيش واحدة من أصعب محطاته، حيث لم تعد المعارك محسومة، والواقع الميداني بدأ يفرض تراجعاً غير مسبوق في الأداء العسكري.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...