المراسم جرت في محافظة السليمانية، بحضور ممثلين عن الحكومة العراقية ومنطقة كردستان ومسؤولين أتراك وأحزاب كردية موالية لعملية السلام. المسلحون ألقوا بنادقهم وسط هتافات تمجد زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان، الذي دعا في وقت سابق إلى حل الحزب والتوجه نحو العمل السياسي.
وقالت بيسي هوزات - الرئيسة المشاركة للجنة التنفيذية لاتحاد مجتمعات كردستان:"من أجل نجاح ممارسة عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، كخطوة حسن نية وعزيمة، أمامكم، ندمر أسلحتنا بكامل إرادتنا. هناك حاجة ماسة لإصلاحات قضائية جادة. ولكي تنجح العملية، هناك حاجة ماسة للوائح دستورية وقضائية.
هذه الخطوة جاءت استجابة لدعوة أوجلان في أيار مايو الماضي لحل الحزب وإنهاء الصراع، ما يفتح الباب أمام إنهاء تمرد أودى بحياة أكثر من اربعين ألف شخص وأثقل الاقتصاد التركي بتكاليف قاربت تريليوني دولار خلال العقود الماضية.
هذا أفضل ما حدث. لم تكن هناك حاجة لإراقة الدماء طوال تلك السنوات. كان على المجتمع أن يعيش في رفاهية وسلام.
شاهد أيضا.. الرئاسة التركية ترحب بإلقاء مسلحي حزب العمال الكردستاني سلاحهم
ويقول مراقبون إن نزع سلاح الحزب قد يعزز استقرار تركيا، ويمهد لإعادة إعمار جنوب شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية، كما قد يترك صدى واسعا على ملفات المنطقة.
لن أصدق ذلك إلا إذا رأيته بأم عيني. أريد أن يحدث، وإن شاء الله سيحدث، لكنني لا أثق بهذا الأمر.
وتشير مصادر إلى أن المرحلة الثانية لتسليم السلاح ستنطلق خلال أيام، بينما دعت القيادة الكردية والوسطاء الأتراك إلى تشكيل لجنة برلمانية تشرف على إتمام عملية نزع السلاح وضمان دمج المقاتلين في الحياة السياسية والمدنية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رحب بالخطوة، معتبرا إياها 'بشارة تاريخية سارة'، فيما وصفها مسؤول تركي رفيع بأنها 'نقطة تحول لا رجعة فيها وفرصة لبناء مستقبل خال من الإرهاب'.
ومع بدء هذه العملية التاريخية، تتطلع أنقرة إلى تسريع وتيرة نزع السلاح خلال الأشهر المقبلة، بينما يترقب الأكراد في تركيا تحقيق مكاسب سياسية تعزز حقوقهم بعد انتهاء عقود من الصراع الدموي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...