مع اشتداد العملية العسكرية في المناطق الشرقية لمدينة غزة، مثل حي التفاح وحي الشجاعية وحي الزيتون، زاد الاحتلال الإسرائيلي من قصفه لمناطق قلب المدينة.
ووثق مراسل قناة العالم محمد البلبيسي الدمار الهائل الذي حل بالمنطقة المعروفة بالبلدة القديمة، حيث كثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه لهذا المكان بشكل مكثف، مما أدى إلى تدمير البنايات السكنية والمحلات التجارية.
وأکد مراسل العالم ان الاحتلال يحاول القضاء على ما تبقى من معالم المدينة، حيث إن هذه الأبنية والعمارات السكنية قديمة جداً، تم بناؤها قبل مئات السنين.
في هذه الآونة، يركز الاحتلال على استهداف البنايات السكنية والشوارع والمحلات التجارية، حيث لا يتوقف القصف المتواصل، سواء كان قصفاً مدفعياً أو جوياً.
وأصبحت المنطقة القديمة من أخطر المناطق في المدينة، والناس يحاولون إخلاء ما تبقى من محلاتهم التجارية وكل شيء هنا، لأن الاحتلال الإسرائيلي قد زاد من قصفه لهذه المنطقة.
وقال أحد المواطنين لقناة العالم ان المنطقة لم تعد صالحة للحياة، فكلما تحركت تجد الصواريخ تتساقط. البلدة القديمة لم تعد بلدة قديمة، بل أصبحت خراباً. الوضع هنا مرعب، والناس تعاني. لا يوجد أحد في السوق، والتجار يتعرضون للخطر. إذا انتقلت من مكان إلى آخر، تجد الصواريخ تتساقط. المياه والكهرباء مقطوعة، وكل مكان يتعرض للقصف".
وقال مواطن أخر:"البلدة القديمة دمرت، والناس شردت، ولا حياة بالمرة".
وقال أحد سکان المنطقة:"الحياة هنا تعيسة، ولا يوجد سائقون أو دور. كنت أعيش في شقة تعرضت للقصف، ولم أستطع اخراج أي شيء من بيتي المدمر".
هذه المنطقة كانت مفعمة بالحياة، معروفة بالبلدة القديمة، والآن مليئة بالدمار والخوف، مع أصوات الانفجارات والأحزمة النارية. القصف متواصل، وأعداد كبيرة من الشهداء تحت ركام هذه البنايات التي سويت بالأرض خلال الساعات والأيام القليلة الماضية. الاحتلال الإسرائيلي يزيد من قصفه على هذه المناطق، محاولاً تدمير معالم هذه المدينة.