وأضافت "ألبانيزي" أن واشنطن تتجاهل القوانين الدولية وتدعم إسرائيل في ارتكاب جرائمها ضد الفلسطينيين، مؤكدة استمرارها في توثيق هذه الانتهاكات رغم العقوبات التي فرضتها عليها وزارة الخارجية الأمريكية، والتي وصفتها بأنها تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة وكبت المستقلين.
وفي تطور ذي صلة، طالبت المقررة الأممية، الحكومة البولندية بعدم التردد في اعتقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حال سفره إلى بولندا للمشاركة في مراسم ذكرى محرقة الهولوكوست في معسكر آشويتس، وذلك تنفيذا لأمر توقيف صادر عن المحكمة الجنائية الدولية بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وأوضحت "البانيزي": "أن أعضاء المحكمة ملزمون قانونيا باعتقال أي شخص تصدر المحكمة أمر توقيف ضده"، مشيرة إلى "أن رفض بولندا تنفيذ هذا الأمر يتناقض مع موقفها من قضايا مشابهة، مثل موقفها من رفض اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مناسبات سابقة".
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات الدولية حول ملف فلسطين، والانتقادات المتزايدة للسياسات الأمريكية التي يُنظر إليها على أنها منحازة لصالح إسرائيل، ما يفاقم الأزمة ويعرقل جهود السلام في المنطقة.
والجدير بالذكر هو أنه في وقت سابق، كانت قد إتهمت ألبانيزي، الكيان الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفضت كل من واشنطن وتل أبيب هذا الاتهام بشدة، رغم تقديم دعاوى إبادة جماعية ضد كيان الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، ودعاوى جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
بينما دعمت منظمات حقوقية وخبراء بارزون في دراسات الإبادة الجماعية مواقف ألبانيزي، وساندوا مطالبها بوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عنه.