وإدعى نتنياهو "أن حركة حماس ترفض أي اتفاق وتواصل تعزيز قدراتها في قطاع غزة"، واصفاً ذلك بـ"غير المقبول تماماً" على حد تعبيره.
وزعم نتنياهو خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية أن كيانه وافق على ما يُعرف بـ"اتفاق ويتكوف"، وكذلك على النسخة التي طرحتها الوساطة، في حين رفضتها حماس – حسب زعمه – لأنها "تسعى للبقاء في غزة ومهاجمتنا مرة تلو أخرى"، مضيفاً: "لن أقبل بذلك"، على حد قوله.
كما كرر نتنياهو مزاعمه بشأن ما وصفه بـ"الالتزام بإعادة الرهائن"، قائلاً: "سأبذل قصارى جهدي لإعادتهم إلى ديارهم، وسأواصل العمل للقضاء على حماس ووقف تهديداتها"، في إشارة إلى استمرار العدوان والحصار المفروض على القطاع.
في غضون ذلك، نقل موقع "واللا" العبري عن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية أن المفاوضات تمر بمرحلة حرجة، محذرًا من أن فشلها قد يدفع جيش الاحتلال إلى تنفيذ مناورة عسكرية واسعة في قلب مدينة غزة.
ورغم ما وصفه الموقع بـ"رسائل إيجابية جداً" من أطراف في المؤسسة الأمنية حول التقدم في المفاوضات، إلا أن التقارير تشير إلى أن أي اختراق جوهري لم يتحقق حتى اللحظة، في ظل استمرار التعنّت الإسرائيلي ومحاولات فرض شروط مجحفة على المقاومة.
وأكدت تلك المصادر أن الطرفين يُظهران رغبة مبدئية في التوصل إلى اتفاق، إلا أن بعض النقاط الخلافية لا تزال عالقة، وقد تحتاج إلى ضغوط إضافية من الوسطاء خلال الساعات القادمة، وسط مخاوف من انهيار المسار التفاوضي بفعل سياسة المماطلة التي تنتهجها حكومة نتنياهو.