نحو مزيد من التصعيد تتجه الحرب في أوكرانيا في ظل فشل المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة في تحقيق نتائج تفضي إلى إنهاء الحرب في الأوكراني.
الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، وعلى إثر استيائه من بوتين بسبب تجاهل محاولاته للتفاوض على وقف لإطلاق النار بين موسكو وكييف، صعد موقفه ضد روسيا لصالح كييف الطامحة بالحصول على المزيد من القدرات الدفاعية للتصدي للهجمات الروسية، حيث أعلن أنه سيُرسل صواريخ دفاع جوي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنها ضروريةٌ لحماية أوكرانيا من الهجمات الروسية.
ولم يُفصح ترامب عن عدد الصواريخِ التي يعتزم إرسالَها إلى أوكرانيا، لكنه قال إنّ الاتحاد الأوروبي سيعوض الولايات المتحدةَ عن تكلفتها.
وقال ترامب: سنرسل إليهم صواريخ باتريوت، وهم في أمس الحاجة إليها. بوتين فاجأ الكثير من الناس. يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء.. هناك مشكلة حقيقية، وهذا لا يروق لي.. سنرسل لهم قطعا متنوعة من العتاد العسكري شديدة التطور.. هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل، وهذا هو النهج الذي نريده.
إلى ذلك ذكر موقع أكسيوس الأميركي نقلًا عن مصدريْن مطلعين أنّه من المتوقّع أن يعلن ترامب اليوم عن خطة جديدة لتسليح أوكرانيا بأسلحة هجومية، في تراجع كبير عن موقفه السابق.
وأضاف أكسيوس أنّ الخطة ستشمَل على الأرجح صواريخ بعيدة المدى قادرةً على الوصولِ إلى عمق روسيا.
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية التي كثفت هجماتها هذا الصيف، عن سيطرة قواتها على قريتي ميكولايفكا وميرني في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
وأشارت الوزارة إلى أن القوات الروسية كبّدت القوات الأوكرانية خسائر جسيمة في العتاد والأفراد على مختلف محاور العملية العسكرية الخاصة، فضلا عن تدمير منصتي إطلاق ومحطة رادار لمنظومة صواريخ باتريوت للقوات الأوكرانية.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت خلال أسبوع من الهجمات المكثفة أكثر من 1800 مسيّرة وأكثر من 1200 قنبلة موجهة و83 صاروخا.
وقال زيلينسكي: نأمل تنفيذ الاتفاقات التي تعزز دفاعاتنا، ونعول على قرارات حازمة من أميركا وأوروبا ومجموعة السبع وشركائنا.
ويبدو أن الحرب في اوكرانيا ستبقى حرب استنزاف لروسيا خاصة وأن التاريخ يثبت أن الحروب التي لا يوجد فيها فائزون ولا خاسرون لا تسمح غالبا بالتوصل إلى سلام مستدام.