تعتبر شواطئ جنوب غزة، متنفسًا وحيدًا للسكان والنازحين في كافة مناطق قطاع غزة، وتحديدًا جنوب القطاع، بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لسكان منطقة المواصي بالنزوح غرب القطاع.
وأصبح البحر ملاذًا آمنًا ووحيدًا بالنسبة للنازحين والسكان، بفعل ضربات الجيش الإسرائيلي وأوامر الإخلاء. لكن الجيش الإسرائيلي فرض قيودًا جديدة على المواطنين، وتحديدًا الصيادين والغواصين والنازحين، تمنعهم من دخول البحر بتاتًا، سواء للصيد أو لأي أغراض أخرى.
ومنع الاحتلال الصيادين من دخول البحر للبحث عن لقمة عيشهم، مما جعل حياتهم صعبة للغاية. فالصياد يعني أنه يعتمد على البحر كمصدر رزق، والآن بعد أن أغلق الجيش الإسرائيلي البحر أمامهم، أصبح الوضع لا يُحتمل. لا يمكنهم النزول إلى البحر، حيث يتعرضون للخطر من الضربات.
يواجه الصيادون تحديات كبيرة، حيث يقومون بتجهيز وترتيب شباك الصيد التي دُمرت بفعل الضربات الإسرائيلية، خاصة من البوارج الحربية في عرض البحر. هذه هي حياة المواطنين والنازحين على شاطئ قطاع غزة. البحر الواسع أصبح ضيقًا بفعل أوامر وقيود الجيش الإسرائيلي على النازحين والصيادين الذين يعتمدون على هذا البحر في كسب رزقهم. تم إغلاق البحر تمامًا أمام المواطن الفلسطيني النازح المكلوم بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع.