عراقجي: نطالب بآلية لتنسيق الرد على أي عدوان يطال أعضاء بـ ’شنغهاي’

الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠٢٥
١٢:٥٢ بتوقيت غرينتش
عراقجي: نطالب بآلية لتنسيق الرد على أي عدوان يطال أعضاء بـ ’شنغهاي’ دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إنشاء آلية مشتركة لرصد أي عدوان عسكري أو أعمال تخريبية وانتهاكات لسيادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، مشدداً على ضرورة تبني مواقف أكثر استقلالية وفعالية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وأكد عراقجي أن منظمة شنغهاي تمتلك من الإمكانات السياسية والاقتصادية ما يؤهلها للعب دور محوري في التصدي لإرهاب الدولة والاعتداءات الخارجية، داعياً إلى تعزيز التعاون الأمني بين الدول الأعضاء.

كما شدد وزير الخارجية الايراني على ضرورة إدانة الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، محذراً من العواقب الوخيمة لاستمرار سياسة الإفلات من العقاب تجاه الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية وإثارة الحروب في المنطقة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، خلال الاجتماع الوزاري الخامس والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون.

وفي مستهل كلمته، شكر عراقجي جمهورية الصين الشعبية على استضافتها لهذا الاجتماع المهم، وقال: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تتصدر منظمة شنغهاي للتعاون المشهد كمؤسسة متعددة الأطراف رئيسية تُعزز التعاون الإقليمي والدولي، وتُواجه الأحادية والتهديدات الناشئة".

واضاف وزير الخارجية: اسمحوا لي أن أبدأ كلمتي بلفت انتباه الحضور إلى تطور مقلق للغاية في منطقة غرب آسيا، وهو العمل العدواني والهجوم المسلح الذي نفذه الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وتابع قائلا: في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، 13 يونيو/حزيران، شنّ الكيان الإسرائيلي هجمات إرهابية وعسكرية وحشية على بلدي. استُهدفت المناطق السكنية والبنية التحتية العامة والمدنية عمدًا، واغتيل عدد من القادة العسكريين بوحشية وهم في منازلهم مع عائلاتهم، كما قُتل أساتذة جامعيون وعلماء، وقُتل مدنيون أبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال، وهوجمت منشآتنا النووية السلمية العاملة تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المزيد..الحكومة الإيرانية: سنزيد الميزانية الدفاعية إذا اقتضت الحاجة

وأضاف عراقجي: إن دخول الولايات المتحدة الأميركية لاحقًا في هذا العمل العدواني، باستهدافها المنشآت النووية السلمية الإيرانية، لم يترك مجالًا للشك في تورط الولايات المتحدة بشكل كامل في حرب الكيان الإسرائيلي العدوانية ضد إيران.

وأشار إلى أنه خلال هذه الهجمات المسلحة، استشهد وجُرح أكثر من 6850 شخصًا بريئًا، وكان من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

وقال: في إحدى هذه العمليات الإجرامية والإرهابية، قتل هذا الكيان المارق خمسة عشر فردًا من عائلة واحدة.

وأشار وزير الخارجية الايراني إلى أنه من المهم للغاية أن يُنظر إلى عمق هذه الجرائم والعواقب الوخيمة لاستمرار إفلات الكيان الإسرائيلي من العقاب في ممارسات الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية وإثارة الحروب في جميع أنحاء منطقة غرب آسيا.

وتابع رئيس الدبلوماسية الايرانية كلمته في اجتماع شنغهاي، موضحا أن عدوان الكيان الإسرائيلي على إيران يُمثل انتهاكًا واضحًا للفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، ويُمثل نموذجًا للعمل المسلح العدواني، وقال أن "الأسوأ من ذلك، أن هذا العمل العدواني قد وجه ضربة قاصمة للدبلوماسية وسيادة القانون ونظام منع الانتشار النووي".

وأضاف: "إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على منشآت نووية سلمية تُمثل انتهاكًا صارخًا لمعاهدة منع الانتشار النووي، وللقرارات العديدة الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 487، الذي يُدين ويحظر صراحةً الهجمات على المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة".

وأكد عراقجي: "لا توجد قاعدة قانونية تسمح باستهداف المنشآت النووية السلمية الخاضعة لضمانات للهجوم بناءً على تكهنات سياسية فحسب".

وأضاف عراقجي: "إن منظمة شنغهاي للتعاون، التي تتمتع بقدرات جيوسياسية واقتصادية وإنسانية واسعة، يمكنها، بل ينبغي عليها، أن تلعب دورًا محوريًا في مواجهة التهديدات الناشئة، وخاصة إرهاب الدولة، والعدوان العسكري، وحرب التصورات، والعقوبات الأحادية الجانب".

واردف يقول: "نواجه اليوم ظاهرة معقدة: تكامل إرهاب الدولة، والتطرف، والحرب الإعلامية، والعقوبات الاقتصادية، والتهديدات السيبرانية، والتي استُخدمت جميعها لخدمة مخطط لإضعاف الاستقلال الوطني، وإسقاط إرادة الدول المستقلة، والسعي إلى الهيمنة على موارد ومصائر الدول".ومضى عراقجي قائلا: "في مواجهة هذه الحقائق، يجب على منظمة شنغهاي للتعاون أن تتبنى موقفًا أكثر نشاطًا واستقلالية وتنظيمًا لمواجهة هذه التهديدات. يجب ألا تقتصر هذه المنظمة على حماية مصالح دولها الأعضاء فحسب، بل يجب أن تكون أيضًا نموذجًا لنظام إقليمي مسؤول ومتوازن وتشاركي".

وتابع وزير الخارجية الايراني قائلاً: نعتقد أن منظمة شنغهاي للتعاون في وضع مناسب للعب دور الركيزة الأساسية للنظام العالمي متعدد الأقطاب الناشئ، والوقوف بحزم ضد الأحادية والعدوان ومحاولات إضعاف سيادة الدول.وقال عراقجي: فإن الطريق أمامنا هو طريق التعاون والتآزر والثقة المتبادلة.

وأضاف: في هذا الصدد، تقدم الجمهورية الإسلامية الايرانية بكل احترام الأولويات والمقترحات التالية بهدف تحسين أداء ومكانة منظمة شنغهاي للتعاون.

1. إنشاء آلية دائمة لرصد وتوثيق وتنسيق الردود على العدوان العسكري وأعمال التخريب وإرهاب الدولة وانتهاكات السيادة الوطنية للدول الأعضاء.

2. إنشاء "مركز دراسات ومواجهة العقوبات الأحادية" بمهمته وضع استراتيجيات عملية لمواجهة العقوبات الاقتصادية غير القانونية وحماية سلاسل التوريد والأنظمة المصرفية والتبادلات التجارية للدول الأعضاء

٣. إنشاء "منتدى شنغهاي للأمن الإقليمي" بمشاركة أجهزة الدفاع والاستخبارات في الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات المشتركة كالإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والتهديدات السيبرانية

٤. تعميق التقارب الإعلامي والثقافي بين الدول الأعضاء كوسيلة لمواجهة حرب التصورات والروايات الأحادية الجانب التي تروج لها الأذرع الإعلامية للقوى المهيمنة.

0% ...

آخرالاخبار

بين تطورات لبنان والعقدة الأميركية.. مهمة وفد مجلس الأمن على المحك


الشيخ الخطيب: المسؤولون يجب أن يكونوا أمينين على مصلحة لبنان


الهند وروسيا تؤكدان على حل النووي الإيراني دبلوماسيا


مقتل أبو شباب يهزّ مخططات الإحتلال وينهي الذراع الأمنية التي راهن عليها


عائلة البرغوثي تكشف تعذيبا مروّعا للقائد الأسير.. وحملة عالمية للإفراج عنه


الرئيس بري: لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار


اتحاد الشغل التونسي يعلن عن إضراب عام في 21 يناير


منظمة إيكو: سندرس تعريف منطقة أرس كعاصمة للسياحة


خطيب جمعة طهران: إذا استمر العدو في تصرفاته الجنونية، فسيُهزم مرة أخرى


دورية للاحتلال تنفذ أعمال تجريف قرب سد بريقة بريف القنيطرة الأوسط