فوق أنقاض قرية عطوف الكنعانية في الأغوار الشمالية افتتحت جمعية إيخيليا الأغوار.. وعلى هامش المراسم قال نائب رئيس هيئة الجدار والاستيطان مؤيد اشتيوي لمراسلة العالم: "أبناء شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967 المحافظات الشمالية وتحديدا شمال الضفة الغربية.. بحاجة إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية سواء كان على مستوى الحكومة أو حتى على مستوى الجمعيات التي تعلن باستمرار افتتاحها في معظم مناطق الضفة الغربية."
إيخيليا وهي نبتة عشبية ناعمة تعيش في الأغوار، منها استوحي اسم الجمعية، تهدف إلى تمكين الشباب والمرأة الفلسطينية وسط الأغوار التي تتعرض لهجمات ممنهجة من قبل المستوطنين.

ووجه رئيس جمعية إيخيليا أيمن غريّب عبر كاميرا العالم رسالة: "من جمعية إيخيليا الأغوار إلى كل الوطنيين وكل أبناء شعبنا الفلسطيني بأننا باقون على هذه الأرض.. متجذرون في هذه الأرض، مثل السنديان، وباقون ما بقي الزعتر والزيتون.. وأيضا رسالة إلى هذا العالم المتفرج على إبادتنا وسرقة أراضينا وقتلنا بدم بارد يوميا بسلاح أميركي وسلاح هذا العالم الظالم الذي يدعم دولة الاحتلال.. وقفنا اليوم لنجدد البيعة والعهد لهذه الحجارة ولهذه الأرض ولهذا التراب."
ما يميز هذا الافتتاح هو التوقيت الزماني والمكاني في ظل اعتداءات المستوطنين المتكررة على الأغوار الفلسطينية من جنوبها وحتى شمالها.
من جانبه قال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عصام العاروري للعالم: "نحن نقف هنا اليوم على أنقاض قرية كنعانية تعود لآلاف السنين، وفي المشهد وراءنا مشاريع فلسطينية بالزراعة الخضراء وحصاد الشمس والطاقة الشمسية، لتؤكد أن الوجود الفلسطيني لم ينقطع على هذه الأرض، وهذه رسالة وتأكيد وعهد أن نواصل حياتنا رغم كل مشاريع التهجير والتطهير، لأن مشروعنا الأساسي الوطني اليوم هو بقاء الإنسان على أرضه."

عطوف التي أقيمت فوقها هذه الجمعية تتعرض لاعتداءات المستوطنين من خلال منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وإلى الأحواض المائية، رغم أنها ثالث أكبر حوض مائي في الضفة الغربية.
و رغم قساوة الأغوار الشمالية حملت جمعية إيخيليا رسالة ناعمة تؤكد فيها بأن المقاومة ليس شرطا أن تكون بالسلاح إنما بمحاولات الفلسطيني اقتلاع حقة بكل ما أوتي من قوة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..