إيران تفضح ازدواجية المعايير السياسية في مجال حقوق الانسان، وفي مبادرة استثنائية من قبل وزارة الخارجية الإيرانية نظمت ندوة تخصصية تحت عنوان "حقوق الإنسان الأمريكية: من وجهة نظر الضحايا" في المركز الدولي الدراسات السياسية والدولية التابع للوزارة بحضور شخصيات سياسية وعلمية إيرانية.
وصرح وحيد جلال زاده وهو مساعد وزير الخارجية في الشؤون القنصلية والبرلمانية للرعايا الإيرانيين:"لا توجد مادة أو بند في المنشور الدولي لحقوق الإنسان إلا وقد تم انتهاكها من قبل الكيان الصهيوني وأميركا، وإن شعوب منطقتنا، في الكثير من الأحيان هي ضحية ما يسمى بحقوق الإنسان الأمريكية".
الندوة أقيمت ضمن سلسة نشاطات اللجنة المركزية لأسبوع إعادة قراءة وفضح انتهاكات حقوق الإنسان الأمريكية، وتم التاكيد خلالها على أهمية تسليط الضوء على معاناة الضحايا جراء التدخلات والسياسات الأمريكية في مختلف دول العالم. كما تمت الدعوة إلى تكاتف الجهود الوطنية والدولية لكشف النقاب عن الانتهاكات المستمرة بحق شعوب المنطقة والعالم من قبل الإدارة الأمريكية.
وقال جلال زاده خلال کلمته في الندوة:"العدوان الأخير على إيران دق المسامير في نعش منشور حقوق الإنسان الأمريكية. والعدوان الإسرائيليى على قطاع غزة الذي لم يُبق مستشفى في القطاع والا ودمره، انتهاك ضارخ لهذا المنشور فهل بقي شيء يُسمى إعلان حقوق الإنسان الأميركي؟"
الندوة ركزت على أهمية توثيق الحقائق والشهادات من ضحايا ازدواجية حقوق الانسان الأميركية، وضرورة التصدي للحملات الدعائية المضللة حول مكانة حقوق الإنسان في أمريكا. كما تم التاكيد على أن اللجنة ستستمر في جهودها على المستوى الدولي لنقل صوت الضحايا إلى المنابر الحقوقية والقضائية.