نساء المقاومة:

إسراء الأشقر... الرسامة المتحدية

الأربعاء ١٦ يوليو ٢٠٢٥
١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش
هذه الحلقة تتناول قصة إمرأة فلسطينية أنجبت طفلتها الأولى بمستشفى الشفاء في قطاع غزة قبل 5 أيام فقط من بدء حرب الإبادة الإسرائيلية.

وقررت الأشهر الأولى تحاول حماية طفلتها الصغيرة من قصف دبابات الاحتلال الإسرائيلي بينما كانت تتنقل من مكان إلى آخر مثل باقي أهالي غزة النازحين.

وهذه قصة إسراء الأشقر..

يمشي الأطفال مساحات شاسعة ليشتري أحدهم قطعة حلوى.. بالكاد يجدهم..

يظهر الشباب الفلسطينيون موهبة لا حدود لها مع أرواحهم الإبداعية التي تزدهر في كل ركن وزاوية رغم الحصار والدمار.

وتقول: إسمي إسراء الأشقر ولدت 1998، والدي كان مدير مدرسة حكومية ووالدتي كانت ربة بيت ورغم أنها لم تكن تعمل إلا أنها كانت ربة بيت مثالية. حيث كان بيتنا منظما كثيرا وكان كل شيء جاهزا في نفس موعده.

وكان لدي إخوة يتألون من 4 إخوة و4 شقيقات. أنا قمت بتجارب كثيرة ومن خلال تجاربي في الصغر افتهمت على موهبتي أن أصبح فنانة في المستقبل. واستعملت أدوات فن الرسم .. وحتى كنت أحفر على السطح.

ورغم الآلام والمعاناة لكن إسراء لم تتوقف عن وضع بصماتها الفنية حيث تقول: كنت أهتم كثيرا بالفن وكنت أحب الأدوات لكن الأدوات لم تكن متوفرة عندي نظرا لأن العائلة كانت مكونة من ثمانية أطفال.

فركزت على الاحتياجات الكمالية في الرسم وكنت أحاول استخدام ما هو الموجود. فكنت مرات استعمل الخشب لأصنع هدية لأختي ليوم ميلادها وكنت أحب أخذ هدية لابني ولكني حاولت استخدام المصروف لمدة طويلة.

حينذاك كان التعليم والفضول أداة لفهم الاحتلال وفهم سبب وصول فلسطين إلى ما هي عليه.

إقرأ أيضا.. "اسلام" فتاة فلسطينية استشهد اعز اهلها بين ذراعيها

وتحكي إسراء عن جانب من شخصيتها الفضولية والنشطة حيث كانت تسأل كثيرا لفهم القضية الفلسطينية، وكانت تشارك الفعاليات المتعددة بالنوادي والمؤتمرات لتكسب وعيا.

وعزز الفن ثقة إسراء وحب استطلاعها وهو أمر لاحظته معلمتها آنذاك.

وتتابع إسراء حديثها لتحكي قصتها مع الفن في صغرها حيث كانت طالبة ثانوية.

موهبة إسراء بنيت على أساس متين من العمل الجاد والرغبة في تقديم المساعدة وتطوير آليات لدعم الأطفال الذين تعرضوا للصدمة بسبب الحرب.

وتشير إسراء عن جوانب من شخصيتها الفنية والنفسية لتتمتع ذات شخصية قوية وحاسمة وملتزمة حتى تؤثر على شخصيتها الفنية المتحدية.

إن كان الفن يحاكي الحياة فإن إسراء كفتاة فلسطينية ومقيمة في غزة عانت أشد المآسي والمعاناة..

عام 2022 حصلت على إقامة فنية لدى محترف شبابيك كان يوفرون لنا إستوديو ومارست في الفن بشكل حر.

كان مشروع إسمه بطانية استوحيت من خلاله أنه جثث في الحروب يلقون عليها قطعة قماش أيا كان. وكان استشهد 10 أفراد من عائلة أبو حطب في تلك الحرب فكانت الصاعقة بالنسبة إلينا لأنه كانت مجزرة أطفال.. والموقف سبب صدمة لي. مشروعي كان بناء على هذا الموقف حيث كانت الساعة 1.30 ليلا وكان قصفا على معسكر الشاطئ وكرست جهدي لأوصل ما جرى للعالم فكان 10 أعمال فنية وكل عمل فني عن جثة مسماة وهي كانت بالقماش...

المزيد في سياق الفيديو المرفق...

0% ...

آخرالاخبار

'حديد-110' النفاثة.. إيران تزيح الستار عن قدرات هجومية متقدمة + فيديو


مشعل: آن الأوان لتحرير القدس ورفض كل أشكال الوصاية على غزة


خبر الموسم: رصاصة واحدة أنهت مشروع خطة إسرائيلية


قطر: نحن في نقطة مفصلية للخطوات القادمة في غزة


الاحتلال يعذب القائد الأسير مروان البرغوثي ويقطع جزءا من أذنه


بري: سلاح حزب الله شأن داخلي..لا يمكن التفاوض تحت النار


جاس‑313.. عين الأسطول الإيراني في عمق المحيطات


ايران تستخدم تتقنية جوية متقدمة لمواجهة الجفاف


من موسكو إلى ميامي: تحركات دبلوماسية ترسم ملامح التسوية


التصعيد الإسرائيلي مع مصر.. ومسيرة جاس 313 البحرية