سنصعد هذا الجبل - جبل السلامة في بلدة رابا شرقي جنين - الذي صادره الاحتلال وسيطر عليه المستوطنون. صعده أهالي البلدة تحدياً لقرار الاحتلال بمصادرته والأراضي المحيطة به، والتي تقدر مساحتها بأكثر من 2400 دونم.
وقال مؤيد شعبان مدير هيئة الجدار والاستيطان:"صادرت قوات الاحتلال أكثر من 2400 دونم لإقامة جدار إسمنتي عالٍ هنا، لفصل الأغوار الشمالية نهائياً عن محافظة جنين. وبالتالي، هو تمهيد حقيقي لفرض السيطرة وتطبيق الضم الفعلي للأغوار. وما حدث بالأمس في الأغوار هو خير دليل على إرهاب هؤلاء المستعمرين وإرهاب جيش هذا الاحتلال، الذي يعمل على طرد المواطنين وتهجيرهم قسرياً من هذه المناطق."
أُقيمت الصلاة ورُفعت الأعلام فوق قمة الجبل الذي يفصل بلدة رابا عن منطقة الأغوار الشمالية، والذي بُني فيه جدار إسمنتي لفصل البلدة عن محيطها.
وقال محمود صوافطة أمين سر حركة فتح في طوباس والأغوار الشمالية:"سنستمر في فعالياتنا ليس فقط في منطقة رابا، وإنما في إطار المقاومة الشعبية التي كانت قائمة قبل السابع من أكتوبر. حيث يستغل الاحتلال الإسرائيلي الظرف القائم - حرب الإبادة في قطاع غزة - ويوازيها بحرب إبادة أخرى في محافظات شمال الضفة الغربية.لن تمر هذه الممارسات مرور الكرام، وإن مشاريع الاستعمار التي أُوكلت لها مهمة السيطرة على الأراضي سيتم وقفها بالمقاومة الشعبية الفلسطينية.
شاهد أيضا..5 شهداء بمجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات في رفح
وقال مراد شتيوي وهو ناشط ضد الاستيطان:"كل الاحتلالات هُزمت، ونحن واثقون أن هذا الاحتلال مصيره كمصير كل الاحتلالات السابقة.نحن بحاجة إلى مزيد من الصبر والصمود والثبات. بصبرنا ووحدتنا وثباتنا نستطيع إفشال كل المخططات المشبوهة وإفشال مخططات الاحتلال للاستيلاء على هذه الأرض الفلسطينية".
تهديد مباشر أمام عدسات الصحافة بإطلاق الرصاص المباشر على المواطنين يؤكد أن إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية مدعوم من المستويين السياسي والعسكري.
"لن يسقط الجبل" - عبارة يتحدى فيها أهالي بلدة رابا جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين يغتصبون الأراضي الفلسطينية كل يوم. والشاهد الوحيد على أن هذا الجبل لن يسقط هو أن الشعب الفلسطيني ظل طوال ثمانية عقود ثابتاً فوق هذه الأرض.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...