طبيًا، إيران في المرتبة التاسعة عالميًا بعد أن كانت في المرتبة الثالثة والأربعين قبل الثورة. عسكريًا، تحتل المرتبة الخامسة، والتاسعة زراعيًا. أما في مجال تكنولوجيا النانو، فهي الثالثة عالميا وفي الغوصات الخامسة، ومن حيث إنتاج العلم، تحتل المرتبة الرابعة. وغير ذلك الكثير.
فعلها الشباب الإيراني الذي أدهش العالم بتطويره وثقافته وبما أنجزه لبلاده، تمامًا كما فاجأ الصديق والعدو خلال العدوان الإسرائيلي الأخير بالتفافه الكبير حول وطنه، فكان سدًا منيعًا في وجه المؤامرة والحرب. الطاقات الشبابية الإيرانية ورقة قوة من أوراق الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واشار المعاون السابق لرئيس الإيراني والأستاذ الجامعي أمير حسين قاضي زاده هاشمي الى تأكيدات سماحة قائد الثورة الاسلامية، حيث ان الاهتمام بالشباب أمر جدي لدرجة أنه في غير مرة أكد أن حل مشاكل البلاد يكمن في تشكيل حكومة من الشباب الثوري والمؤمن، أي الشباب الذين درسوا المعرفة الحديثة واكتسبوا المهارات الكافية ولديهم القدرة على الإدارة. ومن جهة أخرى، يجب أن يكونوا مؤمنين وأصحاب عقيدة ودافع وشجاعة. هؤلاء هم من يجب أن يتولوا الأمور.
واوضح انه في الحرب الأخيرة، كان دور الشباب بارزاً في فئتين: الأولى هم الشباب الذين زودونا بسلاح المعرفة وقدموا لنا القوة الدفاعية والهجومية، والثانية هم القادة والمدراء الشباب الذين كانوا في الميدان لمواجهة التحديات. أي أن العلماء الشباب ساعدوا كثيراً في التجهيزات، وكذلك القادة الشباب. مشيرا الى انه إذا تمكنا من توسيع هذا الأمر ليشمل جميع المجالات،واستخدام نخبنا الشبابية في مجالات مختلفة علمية وتكنولوجية، سواء في العلوم الفنية أو الاقتصادية أو حتى الثقافية، وأوكلنا الأمور لهؤلاء الشباب، فإننا بالتأكيد سنحقق نمواً وتطوراً وارتقاءً أكبر.
واضاف انه كانت حكومة الشهيد رئيسي تولي اهتماماً كبيراً لهذه المسألة. متوسط عمر الحكومة انخفض بشكل كبير، وكان لدينا عدد كبير من المدراء الشباب، مدراء تحت سن الأربعين. كان لدينا أكثر من 200 مدير من المستوى الأول، أي بمستوى وزير ونائب وزير، تحت سن الأربعين. في مؤسسة الشهيد أيضاً كان معظم المدراء من الشباب، وقد تحققت هناك نتائج إيجابية ورائعة.
وعن تحقيق الشباب الإيراني إنجازات على المستوى الدولي. قال هناك مجالات متنوعة تشمل العلوم الدفاعية والعلوم البيولوجية والخدمات الطبية. في مجال الأدوية، خلال جائحة كورونا، استطاع الشباب الايراني أن يجعل إيران من أول القليلة التي أنتجت لقاح كورونا وتمكنت من طرحه في الأسواق.
واضاف انه وجود الشباب في مجالات مختلفة لا يقتصر فقط على الجوانب التكنولوجية، بل إن التفكير الشبابي يعني الإبداع والابتكار، ويعني أن يكونوا رواداً، ويعني الإقدام وعدم الخنوع وعدم التحفظ. متباعا ان هذه الأمور ساعدت كثيراً في نمو إيران، لأنه قد تكون هناك دول أخرى لديها شباب أكثر منا، لكن التفكير السائد فيها قد يدفعهم إلى الخنوع أو الاستسلام واتباع القوى الكبرى. الشباب الايراني موجودون في الساحة، لكن الأهم هو أن التفكير الشبابي هو السائد في البلاد، وهذا ما جعل لدينا شعوراً بالعزة بالاعتماد على القوى المؤمنة التي منحها الله لهذا البلد.
المزيد بالفيديو المرفق..