في غزة لم يعد الجوع حالة إنسانية بل أصبح مجزرة متواصلة تنفذ بالسكين البارد وتوقع بأختام أمم جبانة وزعامات بلا نخوة.
في غزة لا يحلم الأطفال في الحلوى بل برغيف الخبز، والأمهات لا يطلبن الكماليات بل حليب لرضيع يموت جوعا كل ساعة.
في غزة لا وجبة ساخنة بل دماء ساخنة. لا مطابخ عامرة بل بطون فارغة وقلوب مفجوعة. الجوع هنا ليس عرضا إنه سلاح حرب يستخدم بوحشية لتجويع شعب وتركيعه وإنهاء مقاومته، ولكنهم لا يعرفون الغزيين. كلما ضاق الخبز اتسعت الإرادة. كلما غابت الوجبة حضر الصبر.
منذ متى صار التجويع سياسة؟ منذ متى صار العالم يشاهد ويصمت ويكتفي فقط بتقارير باردة لا تشبع جائعا ولا توقف جريمة؟ منذ متى يُحاصر شعب في القرن الحادي والعشرين ويُترك ليواجه الجوع والرصاص وحده والعالم يصفق للديموقراطية المزيفة والحرية المغشوشة؟
في غزة يُطعن الخبر قبل أن يُخبز ويُغتال الحليب قبل أن يُسكب وتُحاسب الأم لأنها مازالت تُرضع الأمل وسط ركام المجازر هذه.
في غزة لا يواجه الناس الجوع فحسب بل يواجهونه كأنه في معركة مفتوحة بلا سلاح وخبر، تحت الحصار والقصف وصمت العالم المخزي.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..