استمرارا لمسلسل الجرائم الإسرائيلية بحق ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال مجازر جديدة في قطاع غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
أحدث المجازر وقعت جراء استهداف جيش الاحتلال غارة إسرائيلية منزلا في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وقال مدير الإسعاف والطورائ في شمال غزة، فارس عفانة:
لا زال الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجازر بحق هؤلاء الأطفال العزل. ما ذنب هؤلاء الأطفال أن يقتلوا وهم نائمون. تم قصف الأطفال قبل قليل في شقة في منطقة تل الهوى، متابعا أنه يتم نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي. كما أشار الى طفل جنين قتله الاحتلال في بطن أمه.
وسائل إعلام فلسطينية نشرت لقطات توثق مطاردة واستهداف مسيّرات إسرائيلية طفلا وسيدة مجوّعين، كانا يبحثان عن الطعام والماء في مدينة غزة مما أدى لاستشهادهما.
إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال استهدفت سيارة تقل مسعفين في محيط مستشفى حمد شمال غربي مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم.
القصف الإسرائيلي طال كذلك منازل في مخيم البريج وسط القطاع، واستهدف نازحين في مخيم الشاطئ.
طيران الاحتلال شن غارات جوية وقصفا مدفعيا كثيفا على مدينة دير البلح ومحيطها وسط قطاع غزة.
إنسانيا، تتفاقم المجاعة في قطاع غزة، حيث تتزايد حالات الوفاة بسبب الجوع، ويستشهد كثيرون من أجل كيس طحين، بينما تعجز المستشفيات عن استيعاب المصابين.
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مستشفيات غزة تغص بمئات المجوعين الذين أصابهم التعب والإرهاق نتيجة الجوع واستمرار الحصار والإبادة الجماعية الإسرائيلية، مشيرة إلى تسجيل حالات إغماء وعدم القدرة على الوقوف بسبب شدة الجوع في القطاع.
رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة يقول إن جميع سكان قطاع غزة باتوا مجوعين، وإن هناك 50 ألف طفل رضيع لا تستطيع أمهاتهم إرضاعهم لسوء التغذية، وإن المجاعة طالت كافة الفئات والقطاعات في القطاع، مطالبا بالتدخل الفوري لوقف هذه المجاعة.
في السياق، دعت 111 منظمة إغاثية وحقوقية، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات تتضمن وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار، ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل تفشي المجاعة.